فاجأ الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس المجتمع الدولي بإعلانه العفو عن البحارة البريطانيين الـ 15 كـ“هدية من الشعب الإيراني”، ومن دون صفقة معلنة، رغم الكشف عن لقاء قريب بين دبلوماسي إيراني ومواطنيه الخمسة المعتقلين لدى القوات الأميركية في العراق.وفتح قرار نجاد الباب أمام عودة المسار التفاوضي إلى الملف النووي الإيراني، على الأقل هذا ما بدا من ردود الفعل البريطانية والأوروبية، إلا أن واشنطن أصرّت على “تغيير السلوك الإيراني”. ففيما أعلن رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير، في رسالة إلى “الشعب الإيراني”، أنه لا يضمر الشر له ويريد حلاً سلمياً للخلافات مع الحكومة الإيرانية، رأى وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، الذي ترأس بلاده الاتحاد الأوروبي، أنه يأمل أن يكون قرار إيران الإفراج عن البحارة “علامة على استعدادها لقبول حلول وسط في قضايا أخرى مثل برنامجها النووي” (التفاصيل).