واشنطن ــ عمر أحمد
ألقت إسرائيل بثقل نفوذها في الولايات المتحدة لتأجيل صفقة أسلحة متطورة أميركية إلى السعودية وبعض دول الخليج، حسبما أفادت أمس صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية في تقرير لم تنفه واشنطن، وإن قالت إن الصفقة لا تزال قائمة.
ونقلت «نيويورك تايمز» عن مسؤولين في وزارتي الخارجية والدفاع الأميركيتين قولهم إن «صفقة بيع أسلحة حديثة ومتطورة كانت حكومة (الرئيس جورج) بوش تنوي عرضها على السعودية ودول خليجية أخرى لتمثّل رادعاً في وجه إيران، قد تأجلت بسبب الاعتراضات الإسرائيلية التي أشارت إلى أن هذه الأسلحة المتطورة ستقوّض تفوقها العسكري في المنطقة».
وكان مسؤولون إسرائيليون قد زاروا واشنطن في الأشهر القليلة الماضية، بمن فيهم وزير الدفاع الإسرائيلي السابق شاؤول موفاز، بهدف تقديم حججهم على صفقة البيع المقررة. وعزا الإسرائيليون اعتراضهم إلى أن هذه الأسلحة الموجهة توفّر للطائرات السعودية قدرة إضافية على إصابة أهداف بدقة في حال حدوث تغيير في السياسة السعودية الراهنة تجاه إسرائيل، واحتمال استخدام هذا السلاح ضدها.
ولم ينف المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية شون ماكورماك اعتراض تل أبيب على الصفقة، مشدداً على أن واشنطن ملتزمة الحفاظ على التفوق النوعي العسكري للدولة العبرية على الدول العربية. وقال ماكورماك «إننا نعمل مع السعودية ودول أخرى في الخليج لتوفير حاجاتها الدفاعية بسبب التحديات الاستراتيجية في الخليج» (التفاصيل).