القاهرة ــ الأخبار
برزت ملامح الخلافات العربية ـ العربية مبكراً لتهدد اجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر اليوم وغداً في القاهرة، ومعه القمة العربية المرتقبة في السعودية في 28 و29 آذار الجاري. كانت بدايتها في اجتماع المندوبين مساء اول من أمس، حول ملفات خلافية مطروحة للبحث، بينها المحكمة الدولية، أضيف إليها، بناء على طلب إسرائيل، اقتراح بتعديل مبادرة السلام العربية، وفقرة حق عودة اللاجئين بالتحديد.
ورغم استخفاف مصادر فلسطينية بالطلب الإسرائيلي، أعربت مصادر سياسية رفيعة المستوى في الدولة العبرية عن توقعها قبول «الجامعة العربية بصيغة محسّنة للمبادرة العربية».
إلا أن بعض التعديلات المطلوبة قد تجد طريقها إلى طاولة القمة عبر «ورقة عمل» للرئيس المصري حسني مبارك، يطلب فيها تفويض «حماس» للرئيس الفلسطينى محمود عباس (ابو مازن) التفاوض مع اسرائيل، واستئناف عملية السلام السورية ـ الاسرائيلية من حيث انتهت على أساس «وديعة رابين».
وكانت خلافات قد تفجّرت أول من أمس بين السعودية وليبيا وسوريا في اجتماع المندوبين الدائمين للجامعة العربية حول اللغة المستخدمة لإدانة الاحتلال الأميركي في العراق. وأدى خلاف بين المندوبين اللبناني والسوري إلى تأجيل بحث البند الخاص بالمحكمة ذات الطابع الدولي.
وطفا إلى السطح أيضاً الخلاف السعودي مع قطر وليبيا، بعدما تحدّثت مصادر سعودية عن طلب تقدمت به الدوحة إلى الامانة العامة لجامعة الدول العربية لتأجيل موعد عقد القمة يوماً واحداً، وهو ما أحيا مخاوف سعودية من تنسيق ليبي ــــــ قطري لافساد القمة، ولا سيما بعد رسالة تلقاها أمير قطر من الزعيم الليبي معمّر القذافي لم يكشف عن مضمونها.