تتجه الأنظار اليوم الى العاصمة العراقية، حيث يتواجه اللاعبون الكبار في المنطقة، تحت عنوان نقاش «أمن بغداد»، بينما تخفي طاولة الحوار الكثير من القضايا العالقة بين واشنطن من جهة، وطهران ودمشق من جهة ثانية.وعشية انعقاد المؤتمر، تبادلت الاطراف المشاركة مجموعة من الرسائل السياسية، إحداها وجهها الرئيس الاميركي جورج بوش الى ايران وسوريا، على هامش جولته في أميركا اللاتينية، قال فيها إن الادارة الاميركية «تنتظر» من هذين البلدين أن «يساعدا هذه الديموقراطية الفتية»، مشدداً على أن واشنطن «ستدافع عن نفسها، وعن شعب العراق، ازاء الاسلحة التي يتم شحنها، وسنحمي انفسنا ونساعد الشعب العراقي في حماية نفسه من اولئك الذين قاموا بقتل الابرياء؛ لتحقيق اهداف سياسية».
بدوره، أعلن السفير الاميركي لدى العراق زلماي خليل زاد، أنه «لا يمانع» في الجلوس مع الايرانيين والسوريين لـ«التأكيد» على مواقف واشنطن، بينما وضعت طهران ودمشق اللمسات الاخيرة على آلية التنسيق المشتركة بينهما، في مواجهة لائحة «الاتهامات» الأميركية.
وفي اشارة رمزية الى رغبة العراقيين في أن يمثّل المؤتمر فرصة لتأمين بلادهم، جال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في شوارع بغداد، على الاقدام، حيث تفقد نقاط التفتيش (التفاصيل).