القاهرة ــ خالد محمود رمضان
كرّست زيارة نائب الرئيس السوري فاروق الشرع إلى القاهرة أمس، الخطوة الأولى في مسار المصالحة العربية قبل القمة المقررة في الرياض نهاية الشهر الجاري، وما ستحمله من انعكاسات على الملف اللبناني، بدت ملامحها بإعلان الشرع دعم حل الأزمة اللبنانية وفقاً لصيغة “لا غالب ولا مغلوب”.
وكان الشرع قد نقل رسالة إلى الرئيس المصري حسني مبارك من نظيره السوري، هي الأولى منذ الخطاب الشهير لبشار الأسد في آب الماضي. وشدد الشرع على أن الرئيس السوري “لم يكن يقصد أياً من الزعماء العرب” بعبارة “أنصاف الرجال”، مشيراً إلى أن تصريحاته فُسرت بشكل خاطئ.
وحظي الملف اللبناني “بوقت مطول” في المباحثات بين مبارك والشرع، رأى بعدها نائب الرئيس السوري أن المعارضة اللبنانية عندما تطلب “المشاركة في الحكم في لبنان لا يمكن أن يكون في ذهنها إلغاء طرف آخر، لذلك سوريا مع أي تسوية تقوم على صيغة لا غالب ولا مغلوب”، مشيراً إلى أن دمشق “تسهم دائماً في تهدئة الأوضاع اللبنانية”.
وأكد الشرع أن الرئيس السوري سيحضر القمة العربية في الرياض، وسيقدّم ورقة لإصلاح الوطن العربي وإحياء التضامن، مشيراً إلى أن الأسد ومبارك سيجتمعان للمرة الأولى هذا العام على هامش اجتماعات هذه القمة.
وعلمت “الأخبار” أن الشرع لم يحصل على موافقة القاهرة على عقد قمة فورية بين الأسد ومبارك، كما أن القاهرة رفضت مقترحه ترتيب قمة ثلاثية تجمع الرئيسين المصري والسوري مع الملك السعودي عبد الله قبل قمة الرياض.
إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن نظيرته الأميركية كوندوليزا رايس ستزور مصر في 25 آذار الجاري، مشيراً إلى أن الوزيرة الأميركية ستشارك، في اليوم نفسه، في اجتماع يعقد في أسوان (جنوب مصر) للجنة الرباعية العربية التي تضم السعودية والأردن والإمارات، إضافة إلى مصر (التفاصيل).