نقلت وكالة “رويترز” أمس عن خبراء ومسؤولين سابقين في الاستخبارات الأميركية قولهم إن الخليجيين عموماً والسعوديين خصوصاً يزيدون إسهاماتهم الخاصة لـ“المتشددين السنّة في لبنان، ما قد يغذي عنفاً جديداً في إطار صراع إقليمي متنامٍ بين السنة والشيعة”.ويقول مسؤولو استخبارات أميركيون سابقون ومحللون مستقلون، بحسب الوكالة نفسها، إن آخر تدفق للأموال بدأ في كانون الأول في محاولة لخلق ثقل في مقابل حزب الله. وينظر هؤلاء المسؤولون إلى الأمر على أنه “جزء من جهود السعودية لتعزيز الإسلام السنّي في مواجهة النشاط الشيعي المتنامي في الشرق الأوسط وأفريقيا”.
ونقلت الوكالة عن مسؤول استخبارات سابق رفيع المستوى، وصفته بأنه “يراقب الشرق الأوسط عن كثب، قوله إن “هناك أموالاً سعودية تتدفق على جماعات سنّية متطرفة لنيّة محددة هي مواجهة الشيعة وحزب الله في لبنان”.
وأوضحت الوكالة أن كلام مصادرها جاء منسوباً إلى مسؤولين سعوديين وسوريين “لكنهم رفضوا أن يكونوا أكثر تحديداً في ما يتعلق بمصادر معلوماتهم”. وأوضحت أن “بين الجهات التي تلقت الأموال، عصبة الأنصار. وقالوا إن أموالاً أيضاً ذهبت الى جماعة فتح الإسلام. واعتبروا أن الولاء لجدول أعمال السعودية وأسرة الحريري هو المتوقّع في المقابل”.
(رويترز)