«يديعوت» تتحدّث عن صفقة سريّة لحلّ معضلة اللاجئين عبر التعويض أو العودة إلى الأراضي الفلسطينية
طرح العرب ما لديهم في الرياض أمس، فأعادوا إحياء مبادرتهم وآلية تفعيلها، وخيّروا إسرائيل، التي طالبت “بوقت لدراسة” ما خرجت به القمة، بينها وبين “أمراء الحرب”.
ورغم أن قرار تفعيل المبادرة تم “من دون تعديلات” كانت إسرائيل اشترطت إدخالها، ولا سيما ما يتعلق ببند عودة اللاجئين الفلسطينيين، إلا أن صحيفة “يديعوت أحرونوت” أشارت إلى أنَّ السعودية والولايات المتحدة وإسرائيل تعمل سراً على بلورة خطة لحل معضلة اللاجئين، تنص على تعويض من “لا يريد العودة إلى مناطق السلطة الفلسطينية”. وتمنح الخطة الجديدة، بحسب “يديعوت”، “الأولوية” للاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وكان الملك السعودي عبد الله، الذي تسلّم رئاسة القمة من الرئيس السوداني عمر البشير، قد شدد، خلال افتتاح القمة، على “توحّد العرب”، وحمّل زعماءهم مسؤولية حالة التدهور التي تصيب الأمة العربية. ورفض عبد الله، في كلمة بدت صريحة وقوية اللهجة، أن تقرر دول من خارج المنطقة مستقبلها، واصفاً وجود القوات الأميركية في العراق بأنه “احتلال غير شرعي”، ومشدداً على ضرورة رفع الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني.
أما وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، فقال من جهته، في مقابلة مع صحيفة “ديلي تليغراف”، إن رفض إسرائيل للمبادرة العربية “يعني أنها لا تريد السلام وتضع كل شيء في أيدي القدر، فيما يضع الإسرائيليون مستقبلهم بين أيدي أمراء الحرب لا أيدي صنّاع السلام” (التفاصيل)