في أول حادث من نوعه شهد محيط السرايا الحكومية امس احتكاكاً بين عناصر من الجيش اللبناني وأخرى من قوى الأمن الداخلي عند الثامنة والنصف من ليل امس، تخلله تضارب بأعقاب البنادق الأمر الذي تسبّب برضوض أصابت عناصر من الدرك، وانتهى بفعل الاتصالات الفورية التي سارعت القيادات الأمنية الى إجرائها واتخذت التدابير الكفيلة بعدم تكرار ما حصل. ووقع الحادث بينما كان حوالى 400 من الطلاب من مختلف الأحزاب الأرمنية يتظاهرون على مدخل السرايا الحكومية لجهة برج المر ومقر السفارات ومطرانية بيروت الأرمنية في المنطقة احتجاجاً على زيارة رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان الى لبنان، الذي كان يتناول العشاء الى مائدة السنيورة، وأثناء تصدي عناصر الدرك للمتظاهرين ومنعهم من التقدم باتجاه الشريط الشائك تجاوز عناصر قوى الأمن الداخلي التابعة لفصيلة البرج المنطقة الامنية التي في عهدتهم باتجاه المنطقة التي يسيطر عليها الجيش اللبناني مما أدى الى احتكاك بين القوتين رافقه تدافع وتبادل الضربات بأعقاب البنادق، وعلا الصراخ في المنطقة على مسمع المتظاهرين الذين سارعت قياداتهم الشبابية الى نقلهم بالباصات من المنطقة فور حصول الحادث.