واشنطن، باريس ــ «الأخبار»
شيــراك: لبـــنان رهينــة الـدول المجــاورة لـه

انهال «الدعم» الدولي مجدداً أمس على حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، وتفتقت ذهنية الرئيس الأميركي جورج بوش عن حل للأزمة الداخلية عبر «تسريع إنشاء المحكمة الدولية»، من دون أن ينسى تجديد رفضه للحوار مع سوريا، التي رأت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أنها «ضيّعت فرصاً كثيرة كي يعاد إليها الاعتبار كدولة بنّاءة».
أما الرئيس الفرنسي جاك شيراك فرأى، في خطاب أمام الدبلوماسيين الفرنسيين، أن لبنان «رهينة بين الدول المجاورة له، ويدفع ثمناً باهظاً بسبب النزاعات في المنطقة». وشدد على رغبة باريس في «الحفاظ على علاقات ثقة مع كل الطوائف التي يتألف منها لبنان»، داعياً اللبنانيين إلى إعادة بناء وطنهم «بالاصطفاف حول الحكومة الشرعية، وعبر البحث عن الحقيقة بإنشاء محكمة ذات طابع دولي».
وأبدى شيراك بعض الانفتاح نحو دمشق بالإشارة إلى أن «المجتمع الدولي ينتظر من دمشق أن تساهم في عودة الاستقرار لتعود وتحتل المركز الذي يعود لها». وكان بوش قد قال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع ميركل في البيت الأبيض أول من أمس، إنه «من المدهش ان الديموقراطيات الشابة تهاجَم من المتشددين المتطرفين، ولبنان مثال على ذلك. وأعتقد أن الذين يعيشون في مجتمعات حرة، عليهم واجب دعم الديموقراطيات مثل تلك التي في لبنان». وأضاف أن «سوريا تعرف تماماً ما هو مطلوب منها كي يعاد النظر إليها كدولة بناءة. ورأيي الخاص أن ما نحتاج إليه هو المضي في المحكمة الدولية في اغتيال الرئيس رفيق الحريري في أسرع وقت ممكن، وإخضاع الناس للمحاسبة».
وتابع بوش «موقفي إزاء سوريا هو أنها يمكن أن تكون شريكاً بنّاء أكثر، لكنها لم تفعل. هم ليسوا بحاجة لإبلاغهم ذلك. إنهم يعرفون بالضبط ما عليهم فعله والخيار يعود لهم».
أما ميركل، فأشارت من جهتها إلى زيارة وزير الخارجية الألماني فرانك وولتر شتاينماير الى سوريا. وقالت «أعطيت سوريا الكثير من الفرص، ولسوء الحظ تركوا هذه الفرص تضيع من دون أن يفعلوا شيئاً. نتمنى أن تتغير سوريا، لكن لسوء الحظ لم نتلقّ أي رسالة ايجابية بهذا المعنى».