خرجت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس من جولتها الشرق أوسطية باستنتاجات، قالت إنها مفيدة لعملية السلام في المنطقة، ليس أقلها اعتبار أن الهدف الاستراتيجي للسعودية وإسرائيل بات مشتركاً، نظراً “لتغيّر الاصطفافات” بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان.ويعدّ كلام رايس أوضح إشارة إلى نتائج جولتها التي أجرتها تحت عنوان دعم استراتيجية الرئيس الأميركي جورج بوش في العراق. وقد أكدت أمس، لصحيفتي “نيويورك تايمز” و“واشنطن بوست”، نيتها “إعادة ترتيب الشرق الأوسط”، باعتبار أن “الشروط أصبحت ملائمة”.
ويبدو أن إعادة الترتيب هذه تستهدف سوريا وإيران بالدرجة الأولى، إذ تتضمّن “إنشاء إطار عمل جيو ــ سياسي في الشرق الأوسط يجمع المعتدلين السنّة والشيعة في حلف قوي في مواجهة المتطرفين السنة والشيعة”.
في المقابل، تسعى رايس، التي نصحت العرب بقبول “قيادة شيعية للعراق”، إلى منح “المعتدلين” “إشراقة” سلام في المنطقة، لكن على أساس “تبدّل اصطفافات”، قالت إنها نتجت من عدوان تموز على لبنان. وأوضحت أن “الخوف المتصاعد من المجموعات المتطرفة لدى التيار العربي الأساسي بعد الحرب الإسرائيلية على لبنان، يعطي الأخصام التاريخيين، مثل السعودية وإسرائيل هدفاً استراتيجياً مشتركاً” (تفاصيل ص 19)