وصف نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شمعون بيريز أمس حزب الله بأنه يشكل «كارثة» على لبنان ومنطقة الشرق الأوسط، واتهمه بأنه أداة طيّعة بيد إيران، فيما حذّر وزير الشؤون الاستراتيجية ورئيس كتلة «اسرائيل بيتنا»، افيغدور ليبرمان، من أن ارتدادات الأحداث في بيروت يمكن أن تصل الى الحدود الشمالية لإسرائيل.ونقل التلفزيون الإسرائيلي عن بيريز قوله، خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، إن حزب الله «قد يجلب الكارثة على لبنان وعلى منطقة الشرق الأوسط بأسرها»، واصفاً إياه بأنه «لا يخدم مصلحة لبنان» وأنه مجرد «أداة طيعة في يد إيران».
ورأى بيريز أن «لبنان يجب ويمكن أن يكون مستقلاً يتمتع بوحدة جغرافية، وبوضع اقتصادي جيد لأن العالم مستعد لتقديم المساعدة». وعبّر عن اعتقاده بأن «على جميع الشعوب في الشرق الأوسط أن تقف إلى جانب غالبية الشعب اللبناني الذي يريد أن يحافظ على لبنان لبنانياً».
أما ليبرمان فقد علق، خلال جولة له مع أعضاء كتلته على مواقع الجيش الإسرائيلي على الحدود مع لبنان، على التطورات الأخيرة في الداخل اللبناني، محذراً من أن «ارتدادات الأحداث في بيروت يمكن أن تصل الى هنا أيضاً». وقال إن «الانفجار وارد في أي لحظة». لكنه قدر أنه «من غير الممكن أن نعرف متى سيبدأ البركان بالانفجار وبأي قوة»، مشيراً إلى «أننا نتابع الوضع في بيروت، القابل للانفجار وغير المستقر».
وقال ليبرمان إنه «ما دام النظام في دمشق لم يقطع علاقاته مع الجهات الإرهابية، فمن غير المحتمل أن تجري اسرائيل محادثات مع الحكومة السورية، التي تسمح لخالد مشعل بالعمل من أراضيها، وتساعد على نقل السلاح الى حزب الله وتسمح للجهاد الاسلامي بإدارة عمله من أراضيها». وادعى أنه ينبغي مراقبة ما يجري على الحدود السورية، مشيراً إلى أن «الوضع في الشرق الأوسط حالياً غير مستقر، بدءاً مما يحدث في إيران والعراق وصولاً الى الحدود بيننا وبين سوريا».
(الأخبار)