غزة، رام الله ــ الأخبار
بعدما روّجت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس خلال زيارتها الأخيرة إلى الشرق الأوسط لـ“حل” الدولة الفلسطينية المؤقتة بحدود الجدار الفاصل، بدأت سلطات الاحتلال أمس السعي إلى “التقزيم” ما أمكن من مساحة هذه “الدولة”، والاستيلاء على المزيد من أراضي الضفة، فأعلنت عن خطة لتعديل مسار الجدار، ليتوغل خمسة كيلومترات إضافية في الضفة الغربية بحجة ضم مستوطنتين جديدتين تؤويان 1500 مستوطن، في مقابل عزل أكثر من عشرين ألف فلسطيني.
في المقابل، عادت الولايات المتحدة إلى طرح عامل تأزيم جديد على الساحة الفلسطينية، بعد اتفاق التهدئة الأخير بين حركتي “فتح” و“حماس”، الذي لا يزال صامداً، فأعلنت عن خطة مساعدة لقوة حرس الرئاسة الفلسطينية والقوات الموالية للرئيس محمود عباس، وهو ما رأته “حماس” محاولة أميركية لإشعال حرب أهلية فلسطينية.
في هذا الوقت، لا يزال أفق الحوار الفلسطيني مجهولاً، وسط دعوات إلى استئنافه بأسرع وقت ممكن، فيما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية المستقلة “رامتان”، نقلاً عن مصادر فلسطينية، أن عباس توصل مع الحكومة الفلسطينية إلى اتفاق على صيغة كتاب التكليف الذي من المفترض أن يسلمه أبو مازن لرئيس حكومة الوحدة الوطنية، وهو ما لم تؤكده مصادر رسمية.