strong>بول الأشقر
«Uh! Ah! CHÁVEZ no se va»، أي «تشافيز لن يذهب»، و «Chávez, amigo, el pueblo esta contigo»، أي «تشافيز يا صديق، الشعب معك»... بهذين الشعارين الذين أصبحا علامة فارقة في الشارع الفنزويلي، وخاصة بين أنصار هوغو تشافيز، استقبل الفنزويليون نبأ فوز رئيسهم بولاية رئيسية جديدة.
فقد حقق تشافيز فوزاً كبيراً على منافسه مانويل روزاليس في الانتخابات الرئاسية التي جرت في فنزويلا أول من أمس، وجدد ولايته حتى نهاية عام 2012، وهو ما يمنحه تفويضاً واسعاً لمواصلة ثورته التي وعد بها، متحدياً نفوذ واشنطن في أميركا اللاتينية.
ونجح تشافيز، للمرة الأولى، في تخطي عتبة الستين في المئة من أصوات الناخبين، بحسب أول تقرير للجنة الانتخابية العليا، بعد فرز أكثر من 78 في المئة من الأصوات.
وارتفعت المشاركة، بحسب أرقام تقرير اللجنة الانتخابية، إلى أكثر من 75 في المئة من الجسم الانتخابي، وهو رقم قياسي، ما يفسّر تأخير إعلان أولى النتائج حتى إقفال آخر مركز انتخابي. وقد بقي عدد من المراكز مفتوحة لساعات طويلة، بعد انتهاء العملية الانتخابية، حتى يجف سيل الناخبين الموجودين على مداخلها للاقتراع.
وحصل تشافيز على 61,35 في المئة من الأصوات، أي حوالى ستة ملايين صوت، ما يعني أنه سيحصل في نهاية الفرز على أكثر من سبعة ملايين ونصف من الأصوات، فيما حصل منافسه مانويل روزاليس على 38،39 في المئة من الأصوات، أي ثلاثة ملايين وسبعمئة ألف صوت قد تصبح في نهاية الفرز أربعة ملايين وسبعمئة ألف صوت. أما المرشحون الــ12 الباقون، فلم يحصلوا معاً حتى الآن إلا على 24 ألف صوت.
وفي أول تصريح له أمام أنصاره بعد إعلان النتائج من شرفة القصر الجمهوري في ميرافلوريس، التي أطلق عليها اسم «شرفة الشعب»، شكر تشافيز اللجنة الانتخابية ثم شكر جميع الناخبين، «وخاصة الذين اقترعوا ضدّي»، وتمنى «أن تهجر قوى المعارضة دروب الكمائن وتجمع قواها بمسار بناء فنزويلا وتكون بمستوى آمال الشعب».
وردَّد تشافيز كلمة «مساواة» مرّات عديدة، رافعاً إياها إلى مصاف الشعار المركزي في ولايته الجديدة. وقال: «اليوم يبدأ عهد جديد، اليوم تبدأ مرحلة جديدة، اليوم نقطة انطلاق وليست نقطة وصول. اليوم يبدأ تعميق وتوسيع الثورة البوليفارية والديموقراطية الثورية وصولاً إلى الاشتراكية». وطلب من الفنزويليين عدم التخوف من كلمة اشتراكية لأنها تعني «في جوهرها ما هو إنساني، هي الحب وهي التضامن. اشتراكيتنا من صنعنا، هي محلية ومسيحية وبوليفارية». وأنهى خطابه بقصيدة من تأليفه يمدح فيها بوليفار والمناضلين الوطنيين، ثم قال إن «فوز اليوم حرر فنزويلا من الإمبريالية الأميركية» وأهدى فوزه إلى الثورة الكوبية وزعيمها فيديل كاسترو.
في المقابل، عقد المرشح المهزوم مانويل روزاليس، مؤتمراً صحافياً قال فيه إن «الفارق أضيق من النتيجة المعلنة»، قبل أن يعترف بهزيمته. وقال لناخبيه إن «الساعة ليست للاستسلام أو للاختباء، وإنه باق في الشارع ليناضل من أجل شعب فنزويلا، من أجل الديموقراطية والحرية». وتوجه إلى تشافيز طالباً منه «أن يحسن قراءة النتائج، فلم تحصل على عشرة ملايين صوت. ما زلنا 26 مليون فنزويلي وما زلنا نحن أقوى تعبير عن مطلب كل الشعب».