غزة ــ رائد لافي
تقترب الأزمة الداخلية الفلسطينية أكثر فأكثر من «الشارع» الذي لجأت إليه «حماس» في استعراض قوة قبل إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم قراره بالنسبة إلى حل الأزمة، بعد فشل مشاورات الحكومة الفلسطينية، حيث يرجح أن يقرر أبو مازن اللجوء إلى حل الحكومة واللجوء إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكّرة (التفاصيل) .
وفي مؤشر إضافي على تعقّد الأزمة، كان التمسّك برئاسة الحكومة الفلسطينية عنواناً لتظاهرة «حماس» أمس، في ما يبدو تراجعاً عن موافقتها على تولي شخصية مستقلة رئاسة الوزراء.
كما يأتي تحرّك «حماس» استباقاً لنية عناصر الأجهزة الأمنية، المحسوبين على حركة «فتح»، تنظيم مسيرات جماهيرية اليوم لآلاف من عناصرها في القطاع.
واتهم المتحدث باسم الحركة، إسماعيل رضوان، «فتح» بالسعي للانقلاب على «الشرعية» الفلسطينية، محذراً في الوقت ذاته من خطورة الاستمرار في هذه المحاولات. وتعقّد الأزمة الداخلية قد يدفع رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية إلى قطع جولته الخارجية والعودة إلى قطاع غزة، ولا سيما إذا تأكّد أن «خيار» عباس هو حل الحكومة.