أقرّ رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، في معرض حديثه عن البرنانمج النووي الإيراني، بامتلاك إسرائيل سلاحاً نووياً، وهي حقيقة معروفة منذ زمن طويل، إلا أنها لم ترد صراحة على لسان أي من المسؤولين الإسرائيليين.ويثير اعتراف أولمرت، الذي ورد في مقابلة مع محطة تلفزيون ألمانية وأذاعتها القناة العاشرة للتلفزيون الاسرائيلي، تساؤلات عما إذا كان ما قاله زلة لسان أم يمثل تغييراً لسياسة توخي الغموض التي تتّبعها اسرائيل بخصوص المسألة النووية.
وقال أولمرت، لقناة “سات 1” الألمانية، إن “إسرائيل لا تهدد أي بلد بأي شيء، ولم تفعل ذلك قط. أقصى ما حاولنا الحصول عليه لأنفسنا هو أن نكون قادرين على العيش من دون إرهاب. لكننا لم نهدد أي شعب بالإبادة”.
وأضاف أولمرت “أما إيران، فهي تهدّد صراحة وبوضوح وعلناً بمحو إسرائيل من الخريطة. هل يمكنكم أن تقولوا إن الأمرين متساويان عندما يتطلعون لامتلاك أسلحة نووية مثل أميركا وفرنسا وإسرائيل وروسيا”.
وكان أولمرت قد بدأ أمس زيارة إلى ألمانيا، حيث سيلتقي اليوم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، حاملاً معه ملفات إيران وفلسطين والأسيرين الإسرائيليين لدى حزب الله في لبنان.
وبعد “الاعتراف”، طالب أعضاء في الكنيست أولمرت بالاستقالة من منصبه، وشكك آخرون في قدرته على تولّي منصب رئيس الوزراء.
ودعا النائب في حزب “الليكود”، يوفال شطاينيتس، الذي يرأس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، أولمرت إلى الاستقالة من منصبه “في أعقاب سلسلة زلات لسان ذات إشكالية في المجال الأمني”. وقال إن “تصريح أولمرت في ألمانيا ألحق ضرراً بـ 50 عاماً من سياسة التعتيم الإسرائيلية”.
ونقل موقع “يديعوت أحرونوت” عن “وزير كبير” في الحكومة الإسرائيلية قوله إن “لا جديد في تصريح أولمرت، فالجميع يعرفون ماذا لدينا وما ليس لدينا”.
وقال رئيس حزب “ميرتس ــ ياحد”، يوسي بيلين، إن “التصريح المثير للدهشة، الذي أطلقه أولمرت في الموضوع النووي، يدل على انعدام الحذر الذي يحدّد بالإهمال ويضع شكاً كبيراً في كونه الشخص المناسب لشغل منصب رئيس الوزراء”.
(أ ف ب)