غزة ــــــ الأخبار
بدت الأراضي الفلسطينية أمس على مشارف الانزلاق نحو اقتتال داخلي، بعدما اتسعت رقعة المواجهات بين أنصار “فتح” و“حماس” لتشمل الضفة الغربية، وسط تحذيرات عالمية من مخاطر حرب أهلية، سعت القيادات الفلسطينية إلى احتوائها خلال اتصال هاتفي بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية. وكانت “حماس” قد اتهمت صراحة أمس النائب “الفتحاوي” محمد دحلان بمحاولة اغتيال هنية خلال عبوره معبر رفح أول من أمس، وهو ما اعتبرته “فتح” تحريضاً على اغتيال دحلان، الذي نفى هذه الاتهامات.
وحشدت “حماس” أنصارها في قطاع غزة أمس، في استعراض للقوة قبل خطاب عباس المقرر اليوم، لتجدد رفضها للانتخابات المبكرة، معتبرة أنها انقلاب على الحكومة.
وبعد اندلاع اشتباكات عنيفة في رام الله بين حرس الرئاسة الفلسطينية وأنصار “حماس”، سقط خلالها 35 جريحاً، اتهم رئيس كتلة “حماس” البرلمانية، خليل الحية، عباس بشن حرب على حركته، قائلاً “أي حرب يا محمود عباس تعلنها على الله أولاً ثم على حماس”.
ومع تصاعد التوتر الداخلي، تصاعدت الدعوات الدولية إلى التهدئة، فطالبت موسكو “حماس” و“فتح” بـ“ضبط النفس”، محذرة من “خطر المواجهة”. كما أعرب الأمين للأمم المتحدة كوفي أنان عن “قلقه البالغ” من تدهور الوضع الأمني في الأراضي الفلسطينية. (تفاصيل صـ 19)