وجّهت دمشق أمس مجموعة من الرسائل، تجمعها الرغبة في التعبير عن انفتاح نحو الولايات المتحدة، بتأكيدها على استعدادها للتعاون مع واشنطن في العراق، والحوار مع إسرائيل، وإن حذرت من أن المنطقة على “مفترق طرق”، فإما الاستقرار أو الفوضى والحروب الأهلية، نافية في الوقت نفسه نيتها عقد صفقة “العراق مقابل لبنان” مع إدارة الرئيس جورج بوش.إلا أن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، جددت رفضها الحوار مع سوريا وإيران، مشددة على “أننا لن نقايض لبنان والسلاح النووي الإيراني في مقابل السلام في العراق”.
في هذا الوقت، تبنّت قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسيل أمس الموقف الفرنسي المتشدد ضد دمشق. وأكد القادة الأوروبيون، في بيانهم الختامي، دعمهم للرئيس فؤاد السنيورة وحكومته، ودعوا سوريا إلى “إشاعة” الاستقرار في لبنان، مشيرين إلى أن دمشق “بحاجة الى عمل ذلك لكي تصبح في وضع يتيح لها تطوير علاقات طبيعية مع المجتمع الدولي”.
(تفاصيل صـ 20)