غزة ـ الأخبار
في اليوم الثالث من الاقتتال والاشتباكات الفلسطينية الداخلية، التي حصدت أمس ستة قتلى وأكثر من 30 جريحاً، توصلت حركتا “حماس” و“فتح” إلى وقف شامل لإطلاق النار، برعاية منظمة المؤتمر الإسلامي، يأمل الفلسطينيون في أن يصمد هذه المرة، لفتح الطريق أمام تسوية سياسية، قد تكون في الأردن، بعدما دعا الملك عبد الله الثاني الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء اسماعيل هنية للقاء في عمان (التفاصيل).
ودخل الاتفاق، وهو الثاني خلال يومين، حيز التطبيق اعتباراً من الساعة الحادية عشرة من مساء أمس، حسبما أعلن عباس، مشيراً إلى أنه “سيشمل سحب كل المظاهر المسلحة ووقف إطلاق النار والانتشارات المسلحة العشوائية”.
وقال عباس إنه يأمل أن يصمد الاتفاق الجديد، معرباً عن أمله في أن يلتزم الجميع به.
أما وزير الداخلية الفلسطيني سعيد صيام فأعلن من جهته عن التوصل الى اتفاق تهدئة بين حركتي “فتح” و“حماس”، برعاية مصرية. وقال: الاتفاق جرى على أن “يتولى الأمن الداخلي المسؤولية عن حفظ الأمن في الشارع وإعادة سحب المسلحين من القوة التنفيذية وإعادتها إلى مواقعها السابقة ورفع جميع الحواجز التي وضعت خلال الأحداث الأخيرة وإنشاء غرفة عمليات مشتركة تضم ممثلين عن الأمن الوطني والاستخبارات والداخلية من أجل تنفيذ هذا الاتفاق”.
وقد وقع على الاتفاق كلّ من هنية وعباس والأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي إكمال الدين إحسان أوغلو.
وفي ظل تنامي التوتر الداخلي الفلسطيني، برزت أمس زيارة مفاجئة لرئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت إلى عمان، حيث التقى الملك عبد الله الثاني لبحث “عملية السلام”، بحسب مصادر رسمية أردنية. إلا أن تزامن الزيارة مع المواجهة الفلسطينية الداخلية أثار الكثير من علامات الاستفهام.