مضت ايران في التحدي، وتوعدت الغرب بأنه «سيندم على عمله آجلاً أم عاجلاً». أولى إرهاصات المواجهة المقبلة إعلان طهران أنها ستباشر نصب 3000 جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم، ومصادقة مجلس الشورى على مشروع قرار عاجل لتجميد نشاط المفتشين الدوليين في المنشآت النووية الايرانية.فقد بدا أمس، أن الجمهورية الاسلامية، التي تبنّى مجلس الأمن الدولي بالإجماع أول من أمس قراراً بفرض عقوبات عليها، أطلقت حملة سياسية لمواجهته: الرئيس محمود أحمدي نجاد صعّد من لهجته: «سواء راق ذلك الغرب او لم يرقه، فإن ايران دولة نووية». وردد كبير المفاوضين الايرانيين علي لاريجاني صداه بتأكيد تصميم طهران على مواصلة أهدافها النووية «اسرع»، بينما علت أصوات نيابية تطالب الحكومة بالانسحاب من معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية، وإغلاق سفارات دول غربية، من بينها روسيا، التي بدت كأنها رضخت أخيراً لضغوط الولايات المتحدة، بموافقتها على القرار الدولي، فيما حافظت الصين على موقعها المتوازن بدعوتها الى مزيد من المفاوضات. (تفاصيل صـ 22)
أما الدول الأوروبية، ما خلا بريطانيا، فظلّت على موقفها المترنح بين مطرقة الضغوط الأميركية وسندان التهديد الايراني بفك كل شكل من اشكال الشراكة والتعاون في مجال الطاقة والتبادل التجاري.