غزة ــ رائد لافي
لاحت بارقة انفراج في المشهد المأسوي الفلسطيني، الملبّد بـ“غيوم الخريف” الإسرائيلية التي أدت أمس إلى استشهاد سبعة فلسطينيين جدد، مع الإعلان عن قرب التوصّل إلى اتفاق بين الرئيس محمود عباس ورئيس الحكومة اسماعيل هنية على تأليف حكومة وحدة وطنية.
وكشف المتحدث باسم حركة “حماس” فوزي برهوم عن لقاء قريب بين عباس وهنية لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق تأليف حكومة الوحدة. وقال برهوم، لـ“الأخبار”، إن الوساطة، التي يقوم بها النائب في المجلس التشريعي الدكتور مصطفى البرغوثي، نجحت في “إزالة جزء كبير من الجليد وتقريب وجهات النظر بين مؤسسة الرئاسة والحكومة”.
وقال برهوم إن “قطر لم تنه وساطتها، بل تعمل على استكمالها وتطويرها بهدف التوصل إلى بلورة موقف سياسي موحد لإنهاء الأزمة الفلسطينية”. واتهم برهوم الولايات المتحدة بأنها عملت على إفشال المبادرة القطرية من خلال وضع الاشتراطات، ورفض التعديلات التي أدخلتها “حماس” على المبادرة.
وقال برهوم إن الاتفاق، الذي تم قطع شوط كبير فيه نحو تأليف حكومة الوحدة، يضمن لـ“حماس” الحق في رئاسة الحكومة المقبلة، سواء بشخصية قيادية من الحركة أو شخصية تختارها، مشيراً إلى أن “الحركة ستدرس في حينه الخيار الذي يخدم المصلحة الوطنية”.
وفي هذا السياق، أعلن رئيس كتلة “حماس” في المجلس التشريعي خليل الحية، بعد لقاء ضم هنية والبرغوثي في غزة، حصول تقدم “ملموس” حول تأليف حكومة الوحدة.
وانتقل البرغوثي بعد لقائه هنية إلى رام الله، حيث التقى عباس، وأعلن عن اتصال هاتفي بين الرئيس ورئيس الحكومة “كان إيجابياً جداً وتم الحديث عن لقاء قريب بينهما خلال أقل من أسبوع”.