زياد الرحباني
ملاحظة: يُقرأ الابتهال المنشور في صفحة التتمات قبل هذه الصفحة وبعدها (عند الضرورة)
لو سَلَّمنا جَدَلاً، والجَدل عادةً لا يُسلَّم لكننا سَلَّمناهُ حتى نُنهيه، فالناس داخَت بِنا وبه لأنّه عقيماً صار. لكن إفرض أنَّنا وعلى مَضض، سلَّمناه، فكيف نفعل؟ ولمن نسلمه؟ أَنُسَلِّمه لفارس سعيد وكميل زيادة والبون؟ هل يُعقَل؟ نحن الآتينَ مَشياً على الأقدام من ريف دمشق؟ فَضَلنا أن نُسَلِّمهُ لسفير فرنسي، بريطاني، سعودي، سلَّمناه وهو بعد السلاح، أغلى ما عندنا لكنّنا زهقنا أنفسنا تُعيدُ الحِجَجَ نفسها، دَهراً، لِخَصمٍ نراهُ ببساطة: لا يَفهم. لِخَصمٍ مُدَّعٍ وعَاق، إذا تَعلَّم يوماً، فَفي كليّة “العُقوق”، وسلَّمنا نهايةً أمرنا لِله العليّ العظيم. سَلَّمنا بأنَّ “حزب الله” إلتزمَ تنفيذ المُخَطَّط السوري-الايراني في لبنان ففَجَّرَ الأوضاع في 12 تموز للتخفيف من الضغط الأميركي على مشروع إيران النووي. في المقابل إلتزمَ ثُوّار آذار الجُدُد تنفيذ المشروع الأميركي الإسرائيلي بضرب آخر الجبهات المقاومة والممانعة له في لبنان، فلسطين والعراق. والله سَلَّمنا وأعتَبِر أنّنا فعلنا، بِرَبِّكَ قُل معي ماذا في الوقائع؟ أثبت “حزب الله”، فعلاً وليسَ جدلاً أنه جديرٌ بالثقة فهو، في أضعف الإيمان، وَرَّطَ إسرائيل وأميركا بضرب لبنان وبالأخطاء المميتة الناجمة عن ذلك كما استطاع صَدَّها لا بل ردعها حتى بشهادته أمّا ثوار آذار فماذا فعلوا بالالتزام، هل منعوا المقاومة؟ لا. هل أضعفوا “حزب الله”؟ لا. هل وُضِعَ حَجَرٌ ما على طريق الشرق الأوسط الجديد؟ لا. هل استلموا سِلاحَهُ؟ لا، بل زادوه قوةً ووهجاً. إذن أثبتَ ثُـوّار آذار أنَّهم ليسوا جديرين بالثقة. في النتائج: 1ـ نحن أمام مجموعة متعهدين فاشلين لا يُتَّكل عليهم. 2 ـ نحن أمام متعهد ناجح اسمه حسن نصرالله ووَعدهُ صادق... تعاملوا معه واعتمدوه مستقبلاً.

***
إبتهال

أعوذُ بالله مِنَ اْلشَيطان الرَجيمْ
أعوذُ بالله مِنَ المَشروعِ العَقيمْ
أعوذُ بالله مِنَ النُوّابِ الحَريمْ
أعوذُ بالله لِشَعوذاتِ الحَكيمْ
لإشتراكييٍّ مِنَ الإقطاعِ العَديمْ
لوغدٍ يُصَرِّحُ أنَّ شعباً غَشيمْ
بِسْمِ الله الرَحمن الرَحيمْ
أعوذُ بالله مِنِ اْستعمارٍ قَديمْ
بِرَبّي لَن يُبقي من الإسلامِ سَليمْ
دَعوني من غِشْمٍ ما يَوماً كُنتُ غَشيمْ
حَسبِي الأمينُ العام مِنَ السيّادِ فَهيمْ
الداعية الرحباني