«يا حص يا خاين»، «إيه ويلّلا يا حص اطلع برّا»، «يا حص، إصح من النوم».. هذه عيّنة من الشعارات التي أطلقها عناصر من قوى 14 آذار، في مسيرة قاموا بها عند الساعة التاسعة والنصف من مساء أمس، أمام منزل الرئيس سليم الحص في محلة «عائشة بكار».وفي التفاصيل، علمت «الأخبار» أن مسيرة مؤلّفة من 5 سيارات و6 دراجات نارية مرّت أمام منزل الحص، حاملة أعلام «الحزب التقدمي الإشتراكي» و»تيار المستقبل» و»الكتائب اللبنانية»، وصور الرئيس رفيق الحريري ورئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري، حيث عمد عناصرها الى التوقف لدقائق أمام المنزل، على مقربة من الحرس الخاص، مطلقين الشعارات والعبارات البذيئة، على مسمع من الحص الذي كان متواجداً في المنزل. لكن عناصر قوى الأمن الداخلي قابلوا المسيرة بـ»تحاشي الرد»، حسب ما أفاد مصدر مسؤول، تحسباً لإمكانية «أن يكون العناصر مندسّين، يحاولون افتعال فتنة ما». وأشار المصدر الى أنه «تمّ إبلاغ السلطات الأمنية بالحادث، لاتخاذ الإجراءات اللازمة»، لافتاً الى أن السلطات «قامت بتعزيز الحراسة في محيط منزل الحص»، وهي «تقوم بملاحقة عناصر المسيرة، والنتائج ما زالت قيد البحث والتحرّي».
وفي هذا الإطار، أصدرت أمانة سر منبر الوحدة الوطنية بياناً، أوضح ملابسات الحادث، وأشار الى أن «الحملة مموّلة، ومصادر التمويل معروفة».
وأضاف البيان: «لطالما قال الرئيس الحص إن المال السياسي فاسد ومفسد. إن الرئيس الحص يرى أن الخطاب السياسي إنما ينمّ عن مستوى صاحبه الأخلاقي، والكلام الذي يصدر عن جهات معروفة للنيل من كرامة الرئيس الحص إنما يدين المال وأصحابه على رخصهم وسفاهتهم.. والشتيمة هي سلاح الضعيف الذي لا يجد ما يأخذه على الرئيس الحص في وطنيته وروح المسؤولية العالية التي يتحلّى بها في العمل العام وأخلاقيته في التعاطي، حتى مع خصومه السياسيين، فلا يجد أمامه سبيلاً للنيل من كرامته سوى السباب والشتائم».