سمع إطلاق نار غزير من أسلحة رشاشة تخلله إطلاق قذائف صاروخية عند الساعة 20,45 مساء أمس بالقرب من مسجد القدس في مخيم البداوي في طرابلس. وعلمت «الأخبار» من مصادر أمنية، ومن مصادر الفصائل الفلسطينية أن اللجنة الأمنيّة في المخيم تشتبه منذ مدّة بوجود عناصر مسلّحة في إحدى الشقق القريبة من جامع القدس، وعندما حاولت اللجنة التقصي عنهم، وسؤالهم عن أوضاعهم وهوياتهم، أفادوا أنّهم طلاب شريعة. لكن مصادر فلسطينية تحدّثت عن الاشتباه بجنسيات العناصر، إذ من المحتمل أن يكونوا أفغاناً أو متطرّفين سعوديين.لم تقتنع اللجنة الأمنية في المخيم بأن الشباب هم مجرّد طلاب شريعة، فتوجّهت قوة منها ليلاً إلى الشقة التي يقيمون فيها، طالبةً منهم تسليم أنفسهم للتحقق من وضعيتهم، فبادر عناصر الشقة بإطلاق النار على القوة، وحصل تبادل لإطلاق النار. وأفادت المعلومات عن سقوط جريح في حالة الخطر الشديد يدعى خليل أكرم عبد الهادي ونقل إلى المستشفى الإسلامي في طرابلس، وآخر إصابته متوسطة من جبهة النضال الفلسطيني يدعى ماهر العراقي نقل إلى مستشفى الهلال الأحمر الفلسطيني في المخيم.
وبقيت الشقة محاصرة حتى ساعة متأخرة من ليل أمس، وتحت سيطرة القوة الأمنية، حيث تجرى محاولات لدفع العناصر على تسليم أنفسهم وتسليم أسلحتهم.
(الأخبار)