احتوت نتائج الانتخابات التشريعية والبلدية البحرينية أمس، أجواء التوتر التي أثارها تسريب “تقرير البندر”، الذي تحدث عن الإعداد لعملية تلاعب لمنع وصول المعارضة الشيعية إلى البرلمان، بفوز هذه المعارضة بـ 16 مقعداً على الأقل من أصل 40 مقعداً.(التفاصيل) .وطبقاً لنتائج الانتخابات التي أعلنها وزير العدل البحريني، محمد الستري، حصلت “جمعية الوفاق الوطني الإسلامية” على 16 مقعداً من بين 17 مقعداً تنافست عليها. وسيتقرر وضع المقعد السابع عشر في الجولة الثانية المقررة في الثاني من كانون الأول المقبل. كما حصلت الجماعة نفسها على 18 مقعداً من مقاعد المجالس البلدية في الانتخابات،التي جرت أول من أمس.
كذلك، سيتنافس مرشحان مستقلان من الجمعية، انما من خارج القائمة، في الدورة الثانية، وبالتالي تكون الجمعية ضامنة لمقعد إضافي في انتخابات الاعادة.
ومع هذه النتائج، تكون جمعية الوفاق قد سيطرت على 42 في المئة على الاقل من مقاعد مجلس النواب.
وقال رئيس جمعية الوفاق، الشيخ علي سلمان، لـ “رويترز”، إن مشاركة الشيعة محدودة. وتابع أن “ما تحقق خطوة إيجابية، لكن لا بد من وضع هذه المشاركة في حجمها”، مشيراً إلى أن هناك 40 عضواً في مجلس الشورى يعيّنهم الملك، ويتمتعون بالسلطات التشريعية نفسها.
وأضاف سلمان أن الانتخابات، التي شهدت مشاركة كثيفة، كانت “نزيهة رغم الارتباك، وكان في الإمكان ان تكون افضل لو ألغيت مراكز التصويت العامة العشرة التي اربكت العملية الانتخابية”. وشدد على أن الجمعية تدخل البرلمان بروح ايجابية، معرباً عن امله في أن تتفاعل الحكومة مع هذه الروح.
ولم تحسم انتخابات أول من أمس مصير المقاعد الأربعين، إذ تأكّد فوز 28 مرشحاً، فيما كان التعادل مصير 11 مقعداً آخر، بعدما كانت المرشحة لطيفة محمد أحمد القعود قد فازت بأحد المقاعد بالتزكية. ولم تظهر النتائج فوز أي امرأة أخرى.
وسجّل الاسلاميون السنّة تراجعاً، ذلك أنهم لم يحققوا فوزاً إلا في خمسة مقاعد، بينما انتقل سبعة من مرشحيهم إلى الدورة الثانية، بعدما كانوا يحظون بـ 13 مقعداً في المجلس المنتهية ولايته.
وفي تعليق على النتائج، قال مسؤول بحريني رفيع المستوى، لوكالة “فرانس برس”، إن نتائج الجولة الاولى للانتخابات “تؤكد بلا شك سلامة الانتخابات البحرينية ونزاهتها”.
وأعلن المدير التنفيذي للانتخابات، وليد بوعلاي، من جهته، أن نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 72 في المئة.
(أ ب، رويترز، أ ف ب)