أثار اتفاق التهدئة الفلسطينية، الذي تم التوصّل إليه أول من أمس، آمالا بأكثر من انفراج، على الأقل لدى الفلسطينيين الذين رأوا فيه خطوة أولى نحو التوصل إلى اتفاق على تأليف حكومة وحدة وطنية، حرّكت لدى العرب والغرب «أحلام السلام»، باعتبار أنها مهدت لجلوس الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني إلى مائدة المفاوضات. إلا أن الإسرائيليين لم يروا فيه إلا فرصة لإطلاق الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط.وبناء على الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية ليل السبت ــ الأحد، ستوقف الفصائل الفلسطينية إطلاق الصواريخ المحلية الصنع في اتجاه البلدات والأهداف الإسرائيلية داخل فلسطين المحتلة، في مقابل وقف العدوان الإسرائيلي. (التفاصيل) .
ولتطبيق الاتفاق، انتشر نحو 13 ألف رجل أمن على امتداد خط التحديد الفاصل بين قطاع غزة وأراضي 48، وسط تهديدات باعتقال كل من يطلق الصواريخ أو النار أو يتسلل داخل الخط الأخضر.
واستغلت قوات الاحتلال الوقت الباقي لدخول التهدئة حيّز التنفيذ، لتنفذ مجزرة جديدة في قطاع غزة، حصدت فيها 6 شهداء من ناشطي الفصائل الفلسطينية، قبل أن تنسحب من الأراضي التي احتلتها في القطاع، مخلّفة دماراً واسعاً.
ولاقى اتفاق التهدئة ترحيباً عربياً ودولياً، جرى التركيز على أهميته في سبيل عودة المفاوضات بين الطرفين، وهو ما شدد عليه رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس ثاباتيرو، في مسعاه لتسويق مبادرة السلام التي طرحها الثلاثي الأوروبي.
(الأخبار، أ ف ب، أ ب)