غزة، رام الله ـــ الأخبار
عززت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس احتمالات المواجهة الفلسطينية، فكانت زيارتها إلى رام الله ولقاؤها الرئيس الفلسطيني محمود عباس “صباً للزيت على نار” الخلافات الداخلية الفلسطينية، إذ استغل عباس دعم الوزيرة الأميركية ليعلن “نفاد صبره” من المشاورات مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حول حكومة الوحدة الوطنية، وقرب لجوئه إلى “صلاحياته” الدستورية، ومنها حل الحكومة الفلسطينية والدعوة إلى انتخابات مبكرة (تفاصيل ص 20).
أما موقف رايس الداعي إلى حكومة تلبي شروط الرباعية الدولية (الاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف والاعتراف بالاتفاقات التي أبرمتها السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير)، فقد أعاد عباس التشديد عليه شرطاً مسبقاً لتأليف أي حكومة مقبلة، وأعلن علناً انهيار محادثات الوحدة مع حماس، في مقابل “وعد” من رايس “بمضاعفة... الجهود لتحسين أوضاع الشعب الفلسطيني والضغط على إسرائيل لتخفيف إغلاقها معابر غزة الحدودية”.
في المقابل، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية عباس إلى تجنب استغلال “سيف الوقت” وتحديد موعد نهائي لجهود الوحدة، واتهم رايس بالعمل على تنفيذ جدول أعمال أميركي إسرائيلي.
وفي مواجهة التصعيد «الفتحاوي»، اتخذت «حماس» خطوة تصعيدية، حيث ألغت اجتماعاً ثنائياً برعاية الوفد المصري، فيما سربت مصادر فلسطينية مطلعة لـ«الأخبار»، أن حركة حماس باتت أقرب إلى التسليم بفشل مشروع حكومة الوحدة وتبحث في «الخيارات البديلة».