غزة، واشنطن ــ «الأخبار»
لم تنته مفاعيل زيارة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إلى الأراضي الفلسطينية، وانعكاساتها على الوضع الداخلي، بعد الكشف عن خطة أميركية لتسليح حرس الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، في خطوة تهدد بتأجيج الصراع الداخلي، الذي دخل عنصر «القاعدة» على خطه، مهدداً القوى الأمنية، التابعة لحركة «فتح». (التفاصيل)
وكشفت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس عن خطة أميركية لزيادة عدد قوات الحرس الرئاسي الفلسطيني من 3500 إلى ستة آلاف شرطي، بكلفة 26 مليون دولار لتعزيز مكانته ودوره في ضبط الوضع الأمني.
وقالت الصحيفة إن المنسق الأمني الأميركي للسلطة الفلسطينية، الجنرال كيث دايتون، قد أبلغ الدول الأوروبية المانحة بالخطة. ويجري الجنرال الأميركي محادثات مع عباس لخفض عدد أجهزة الأمن الفلسطينية، التي تزيد عن ستة أجهزة ودمجها في جهاز أمن واحد.
وكان مسؤولون أميركيون قد حضّوا اسرائيل على السماح للحرس الرئاسي بتلقي أسلحة وذخيرة جديدة من مصر والأردن.
إلى ذلك، اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الولايات المتحدة بالسعي «لإطاحة الحكومة المنتخبة» عبر الدعوة الى تعزيز الرئاسة الفلسطينية في مواجهة حماس، داعيةً عباس الى «استئناف جهود تشكيل حكومة الوحدة الوطنية».
ورأت «حماس»، في بيان، أن «الأجندة التي تدور في فلكها زيارة رايس تحمل في طياتها بذوراً تخريبية للوضع الفلسطيني والوحدة الوطنية وتحوي في جعبتها أهدافاً معلنة ومفضوحة حول إطاحة الحكومة المنتخبة». وأضافت أن «أبو مازن وبعض الجهات داخل فتح يتحمّلون مسؤولية التهرّب من تشكيل حكومة الوحدة على قاعدة وثيقة الوفاق الوطني وفرض شروط جديدة تنسجم مع المطالب والاشتراطات الأميركية والدولية المرفوضة وطنياً».
وقالت «حماس» «إننا نملك خيارات مفتوحة في التعامل مع الأزمة الراهنة، إلا أننا نفضل تبني الخيار الوطني الأصيل المنسجم مع مصلحته الوطنية».
وقال المتحدث باسم «حماس» اسماعيل رضوان إنه «إذا لجأ الرئيس عباس إلى تشكيل حكومة طوارئ، فإنه لن يحل الأزمات الداخلية، بل هذا خيار توتيري ومحاولة للانقلاب:».