strong>بـري يقتـرح احيـاء المبـادرة السـعودية للعلاقـات اللبـنانية ـ السـورية ودعـم توسـيع الوزارة
حتى منتصف ليل امس، لم يكن رئيس المجلس النيابي نبيه بري قد التقى الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز. لكن الذي شاع عن وجود قيادي من حزب الله برفقته نفاه لـ“الأخبار” السفير السعودي في لبنان عبد العزيز خوجة الموجود في جدة، وكذلك مصدر بارز في الوفد المرافق لرئيس المجلس، الذي يحمل معه ثلاثة ملفات تشمل العلاقات السنية ـــ الشيعية التي يتهددها خطر المشاحنات السياسية، وملف العلاقات بين لبنان وسوريا واحتمال عودة المملكة لإحياء المبادرة التي سبق ان عطلها فريق 14 آذار، إضافة الى ملف الحكومة واحتمال ان تؤدي السعودية دوراً في إقناع فريق الأكثرية بتغيير هادئ للحكومة منعاً لانفجار سياسي في البلاد. وسارع رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري، كما رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، الى احتواء محاولات تغيير الحكومة من خلال رفع شعار “التغيير يكون ربطاً بالتغيير الرئاسي” وذلك من باب القول إن “من يريد إسقاط الحكومة عليه البحث في ملف الرئاسة أولاً”.
وقال الحريري “إن قيام حكومة وحدة وطنية يجب ان يبدأ بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية بشكل ديموقراطي”، وأكد “ان حكومة الرئيس فؤاد السنيورة باقية، وسنكون خط الدفاع الأول عنها”. وأعلن تأييده دعوة النائب العماد ميشال عون الى تشكيل محكمة لمحاكمة الفاسدين في البلد “على ان يشمل ذلك فتح كل الملفات القديمة والعائدة إلى زمن بعيد والملفات الجديدة، وعندها سنرى من سيدخل السجن ومن سيبقى خارجه”.
في هذه الاثناء كانت الملفات الشائكة محل تشاور بين رئيس الحكومة والرئيس إميل لحود في اجتماع بينهما في القصر الجمهوري. بينما يفترض ان يكون اليوم مناسبة لاجتماع له طابع امني ـــ سياسي في رئاسة الحكومة يتعلق أساساً بالجريمة التي ارتكبت على طريق المطار وأودت بحياة طفلين وإصابة عدد آخر دون تسوية الموضوع الاصلي المتعلق بإزالة مخالفات البناء القائمة هناك.
وبينما واصلت قوى الأمن الداخلي تحقيقاتها في الأمر دون بروز ملامح نتيجة حاسمة، علمت “الاخبار” ان هناك أخطاءً كبيرة ارتكبت في مواجهة المتظاهرين من جهة وفي التحقيقات الجارية (راجع ص 6).
وتناول اجتماع لحود والسنيورة أحداث الضاحية الجنوبية، وشدد رئيس الجمهورية على ان يصل التحقيق في ما حصل من اطلاق نار حتى النهاية وتحديد المسؤولية تجاه ما حصل والتعاطي مع الملف بما يحفظ الأمن ومصالح ابناء المنطقة وحقوق الدولة وأصحاب الأملاك الخاصة.
وقالت المصادر ان الرئيس السنيورة عرض في اللقاء الصيغة المقترحة لمشروع التشكيلات الدبلوماسية وجرى حولها نقاش تناول الأسماء والمواقع المقترحة وجداول المناقلات والترقيات والسفراء المقترحين من خارج الملاك لملء الشواغر في المواقع الدبلوماسية، والسنية منها بشكل خاص، كما بالنسبة الى السيرة الذاتية لكل منهم. وقالت المصادر لـ“الأخبار”: إن لحود أبلغ السنيورة ان المهم ألا يكون ولاء السفراء من خارج الملاك لمرجعية او فئة سياسية او حزبية، وأن تكون معايير الترفيع والمناقلات والترقية موحدة.
وقالت المصادر ان لحود ابلغ السنيورة بأنه سيدرس الأسماء بعناية وسيكون هناك تواصل لإبلاغه بالموقف النهائي “فالسفير هو ممثل رئيس الجمهورية أينما كان ومن حقه الطبيعي أن يدرس هذه الأمور بعناية تامة، ولا يمكن فرض أية أسماء عليه، والاقتناع شرط أساسي لبتّ هذا الأمر”.
وطرح السنيورة تعيين السفير رامز دمشقية لسفارة القاهرة (زوجته السيدة كلود حجل كانت دبلوماسية في القاهرة)، نواف سلام في المندوبية الدائمة في الأمم المتحدة في نيويورك، المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء مروان زين في الرباط (المغرب)، وعلم ان سفير لبنان في الرياض سيكون من داخل الملاك، وكذلك سفير لبنان في لندن. كذلك سيكون السفير انطوان شديد في واشنطن ليكون محل السفير فريد عبود.
وفي معلومات “الأخبار” أن البحث تناول ايضاً موضوع تثبيت الوزير احمد فتفت في الداخلية واقترح السنيورة تعيين احد كوادر تيار “المستقبل” (نادر النقيب او نادر الحريري) بديلاً منه في وزارة الشباب والرياضة.