غزة، واشنطن ــــ الأخبار
أدرجت حركة “فتح” امس “الحرب الأهلية” ضمن الخيارات الفلسطينية في مواجهات الخلاف الداخلي، رغم حرص المسؤولين الفلسطينيين، وعلى رأسهم الرئيس محمود عباس، خلال الأيام الماضية، على استبعاد هذا المصطلح من قاموس الحرب الكلامية المستعرة بين حركتي “فتح” و“حماس” (التفاصيل).
ووضع عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” نبيل شعث أمس “معادلة” للأزمة الداخلية، مشيراً إلى أن الفلسطينيين أمام خيارين، إما تشكيل حكومة وحدة وطنية أو الحرب الأهلية. كما أتى مدير مخابرات السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة توفيق الطيراوي على ذكر الحرب الأهلية، في إطار حملته على “حماس” التي اتهمها، خلال مقابلة مع صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية، بجمع الأسلحة، مشيراً إلى أن “حرباً أهلية شاملة قد تنفجر في أية لحظة”.
ونقلت “صنداي تايمز” عن مصادر فلسطينية قولها إن محمود عباس أبلغ الولايات المتحدة والأردن ومصر أنه يعد للقيام بعمل ضد “حماس”، وأن مصر قد لمحت إلى أنها ستدعمه.
وفي سياق الحرب الكلامية، وجه رئيس كتلة حركة “فتح” في المجلس التشريعي عزام الأحمد انتقاداً لاذعاً لحكومة “حماس”، معتبراً أن خطاب اسماعيل هنية الجمعة الماضي “تحريضي وتعبوي ومشجع للفتن”. ودعا إلى أن “يستخدم الرئيس صلاحياته الدستورية”.
في المقابل، أكد هنية رفض الاقتتال الداخلي، معتبراً أنه “سيؤدي الى شطب القضية الفلسطينية ونحن أمناء على دماء الشهداء والجرحى والاسرى”.
كما جدد هنية أمس رفض الاعتراف بإسرائيل، مشيراً إلى ان المبادرة العربية تتضمن “اشكاليات من حيث الجوهر” لأنها تحوي “في ثناياها اعترافاً بإسرائيل”.
وهدد وزير الداخلية الفلسطيني سعيد صيام بمعاقبة منظمي تظاهرة الأجهزة الأمنية يوم الأحد الماضي، ووصفها بأنها “تمرد عسكري في محاولة للانقلاب على الحكومة”.