القاهرة ـــ خالد محمود رمضان
عادت الحكومة المصرية إلى نغمة «المغامرة» في حديثها عن حزب الله، الذي اتهمته، على لسان وزير خارجيتها أحمد أبو الغيط، «بإشعال فتيل حرب مع إسرائيل لإفشال مساعي الحكومة اللبنانية وتفادي خططها لنزع أسلحته طبقاً لاتفاق الطائف». وقال أبو الغيط، في حديث متلفز أذيع أول من أمس في القاهرة، إن «عملية اختطاف الجنديين الإسرائيليين لم يكن لها أي هدف سياسي وإنها كلفت لبنان وشعبه خسائر فادحة». وأضاف إن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله «ربما تعمّد إثارة النزاع لتبرير احتفاظ مقاتلي الحزب بأسلحتهم، بعدما اتفق اللبنانيون على تنفيذ اتفاقية الطائف التي تنص على نزع سلاح الحزب».
ووصف أبو الغيط ما قام به حزب الله بأنه «كان خطوة غير محسوبة عرّض من خلالها لبنان وشعبه والمجتمع اللبناني لخسائر كبيرة، على الرغم من أن البعض يشعر بالفخر للنصر الذي حققه حزب الله».
وبعدما رأى أن إسرائيل لا تزال تحتل مزارع شبعا، تساءل أبو الغيط «هل هذا هو الهدف الذي سعى حزب الله إلى تحقيقه من وراء تلك الحرب؟»
وتأتي تصريحات أبو الغيط بعد فترة من امتناع القاهرة عن توجيه أي انتقادات إلى حزب الله وأمينه العام، عقب الموقف الذي اتخذته كل من القاهرة وعمان والرياض من العدوان الإسرائيلي على لبنان، وتحميلها حزب الله مسؤولية «مغامرته».
وأدى الموقف المصري إلى توتر العلاقات بين دمشق والقاهرة. ولم تفلح الاتصالات الأخيرة في جمع الرئيسين حسني مبارك وبشار الأسد.