تواصل الإدارة الأميركية مسيرة التراجع في سياساتها واستراتيجياتها في العراق، حيث سعت الى محو «الحرج» الذي أحدثه تصدي رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لمحاولة فرض جدول زمني أميركي على حكومته لإنهاء العنف والإصلاح السياسي، لتنتقل الى إباحة محرّماتها السابقة، وذلك عبر التفاوض مع «المقاومة» العراقية.فقد أبلغت مصادر عراقية مطلعة في العاصمة الأردنية عمان «الأخبار» أن «حوارات» بدأت فعلياً أمس وتنتهي اليوم، بين «فصائل عراقية مقاومة» وشخصيات سياسية معارضة متواجدة في المنفى من جهة، والإدارة الأميركية من جهة أخرى.
وتستهدف هذه الحوارات الوصول الى تفاهمات جدية للحؤول دون تفاقم الوضع الأمني في العراق، فضلاً عن دمج «المقاومة والشخصيات» المعارضة في المشروع السياسي العراقي تحت لواء المصالحة الوطنية العراقية.
وفي السياق، نقلت مصادر، عن أحد قياديي «الجيش الإسلامي» أمس، أن لقاءات ستجرى خلال الأسبوعين المقبلين بين قيادات في 12 فصيلاً مسلحاً وممثلين عن الجانب الأميركي.
وذكرت مصادر ديبلوماسية عراقية أن وفداً يمثل لجنة المصالحة الوطنية وصل أمس الى عمان، حيث شرع بإجراء اتصالات مع سياسيين عراقيين يمثلون كافة ألوان الطيف السياسي العراقي، وذلك لحثهم على المشاركة في مؤتمر القيادات السياسية الذي دعت له الحكومة العراقية، والمزمع عقده في بغداد الأسبوع المقبل. (الأخبار)