حل النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي عزمي بشارة أمس ضيفاً على بيروت، غير عابئ بالملاحقات القضائية التي تنتظره في إسرائيل بسبب زيارته للبنان وسوريا التي قدم منها، على رأس وفد من «التجمع الوطني الديموقراطي»، ضمّ النائبين طه صالح وجمال الزحالقة، بغية «التضامن» مع الشعب اللبناني الذي سعى إلى التوضيح له بأنه «لو رأى البعض هنا حجم المأزق في إسرائيل لوفروا عليهم الكثير من النقاشات».وافتتح بشارة جولته اللبنانية بزيارة الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث كان في استقباله النائب علي عمار، لـ «يتضامن بالتواضع المطلوب مع الشعب اللبناني في ما تعرض له من جرائم ضد الانسانية».
ومن الضاحية، توجّه بشارة والوفد المرافق إلى دارة الرئيس سليم الحص في عائشة بكار. وبعد اللقاء الذي استمر ساعة، قال بشارة «وصلت الى بيروت قبل ساعتين وجلت في الضاحية الجنوبية في زيارة تضامنية ضد جرائم العدوان الاسرائيلي على لبنان، وكنا ننتظر بفارغ الصبر إمكان حصول ذلك، رغم أن اسرائيل تذكّرنا دائماً بأنها تمنعنا من القيام بمثل هذه الزيارة. لكنني اعتقد أن قضية التضامن الانساني مع لبنان ومع صموده اهم من الشكليات القانونية في هذا الشأن، خصوصاً اننا نأتي الى هنا ليس كطرف في النقاشات والنزاعات الدائرة في لبنان، انما نأتي متضامنين مع كل لبنان».
وأضاف بشارة «أودّ أن أؤكد على الإنجاز الذي تحقق والذي هو إنجاز لكل اللبنانيين، وأيضاً على الوحدة بين اللبنانيين وعلى عدم تدويل لبنان وقضيته، فهو لم يخسر الحرب بل خرج رابحاً ولا سيما أن هناك إخفاقاً اسرائيلياً»، مشدداً على أنه «علينا التوجه الى الحوار الداخلي واستثمار نتائج ما جرى لتحصيل مكاسب سياسية».
ورداً على سؤال يخص العلاقات اللبنانية ــ السورية، قال بشارة «لا انقل رسائل بين لبنان وسوريا وهما ليسا في حاجة لذلك». وأضاف بشارة «لدينا رؤية لتقويم المجتمع الاسرائيلي لهذا المكسب اللبناني، والذي هو عنصر مفقود في الحوار الدائر في لبنان. فلو رأى البعض هنا حجم المأزق في إسرائيل لوفروا عليهم الكثير من النقاشات».
يذكر أن بشارة سيلتقي غداً البطريرك الماروني نصر الله صفير عند التاسعة والنصف صباحاً، ليتوجّه من بعدها للقاء الرئيس فؤاد السنيورة عند الحادية عشرة.