مع اقتراب موعد جولة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس الشرق أوسطية، ظهرت أمس تسريبات حول هدفها الأساس، الذي يمكن تحديده بتأليف “محور معتدلين” عرب، مؤلف من زعماء مصر والأردن والسعودية، الذين تسعى إلى جمعهم في الرياض. ونقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن مصادر في واشنطن قولها إن “القمة تهدف إلى التوصل إلى تفاهم حول خطة لصد البرنامج النووي الإيراني، إضافة الى دراسة طرق التقدم المحتملة على الساحة الفلسطينية”.
ويسود في الإدارة الأميركية، بحسب الصحيفة نفسها، إحساس يستند إلى محادثات مع زعماء عرب، بأن يقظة حدثت في أعقاب العدوان على لبنان في العواصم العربية لجهة التهديد الإيراني لاستقرار الشرق الأوسط. وتنوي الإدارة الأميركية استغلال هذه اليقظة في إطار عمل سياسي.
وقال مصدر سياسي في واشنطن، للصحيفة، إن رايس ستطلب من زعماء السعودية ومصر والأردن تقديم المساعدة في ممارسة الضغط على الحكومة الفلسطينية برئاسة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، كي تلبي مطالب الرباعية وتسمح ببدء المفاوضات معها.
وكانت رايس أعلنت أمس من واشطن عزمها زيارة الشرق الأوسط الأسبوع المقبل “للعمل على إحياء مساعي السلام بين اسرائيل والفلسطينيين”. وستغادر رايس واشنطن الأحد وتعتزم زيارة إسرائيل والأراضي الفلسطينية ومصر والسعودية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية شون مكورماك، للصحافيين، إن “رحلة رايس تأتي متابعة لخطاب الرئيس الأميركي جورج بوش في الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي وعد فيه بأن تتشاور الولايات المتحدة في المنطقة مع الزعماء الذين يدعون إلى أن يكون الشرق الأوسط أكثر اعتدالاً وديموقراطية واستقراراً ورخاءً”.
(الأخبار)