حرص الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان على أن يفتتح زيارته الى اسرائيل أمس، بلقاء عائلات الجنود الإسرائيليين الأسرى، وهذا ما لم يفعله في لبنان، وإن أعلن أن جيش الاحتلال هو من ارتكب غالبية الخروق منذ وقف إطلاق النار، ودعا الى فك الحصار عن لبنان.وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت قد أكد في وقت سابق أنه الجهة التي تعطي الإذن بالهبوط والإقلاع من بيروت. وقال «أنا أصادق على من يقلع أو يهبط في بيروت، وهذا يظهر لكم أن شيئاً ما حدث هنا»، فيما اعتبر وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيرتس أن خروج الجيش الاسرائيلي من لبنان سيتم فقط بعد بلورة «قواعد لعبة» جديدة وتعليمات بفتح النار (تفاصيل ص18-19).
والتقى أنان في فندق «متسوده ديفيد» في القدس المحتلة عائلات الجنود الأسرى الثلاثة، التي طالبته بـ«أي إشارات تفيد بأن أبناءهم لا يزالون أحياءً»، مشيرة الى أن اللقاء كان «مصيرياً».
وتعليقاً على هذا اللقاء، اعتبر المندوب الاسرائيلي لدى الأمم المتحدة دان غيلرمان أن «هناك أهمية كبيرة لحقيقة أن يكون اللقاء الاول، الذي يجريه الأمين العام للأمم المتحدة لدى زيارته إسرائيل، مع هذه العائلات، قبل أن يرى وزير الدفاع ورئيس الحكومة ووزيرة الخارجية. هدفنا أن يكون لدى أنان التزام معنوي بالموضوع وأن يكون على رأس سلم أولوياته».
والتقى أنان، في وقت لاحق أمس، وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيرتس، واعتبر خلال مؤتمر صحافي مشترك، أن «اسرائيل ارتكبت معظم الخروق لوقف إطلاق النار»، معرباً عن أمله أن «يتضاعف عدد القوات الدولية في لبنان ليصل الى 5000 جندي» بحلول بعد غد الجمعة.
أما بيرتس فقال من جهته إن أنان أكد أمامه أنه «يرى في موضوع الجنود المخطوفين إحدى القضايا المهمة لتنفيذ القرار 1701»، مضيفاً «أنا آمل أن نجد الطريقة لتنفيذ الحظر على الوسائل القتالية لحزب الله».
وكان أنان أعلن في لبنان، حيث تفقد القوات الدولية في الجنوب، «نحتاج الى التعامل مع موضوع إنهاء الحصار البحري والجوي وهو بمثابة إذلال للبنانيين وتعدٍّ على سيادتهم».ودعا إلى إطلاق الجنديين الإسرائيليين لدى حزب الله في أسرع وقت.
وعلَّقت المتحدثة باسم أولمرت، ميري آيزين، على تصريحات أنان بالقول إن «إسرائيل ستكون مسرورة برفع الحصار البحري والجوي إذا لم تُستخدم المعابر الحدودية لتهريب الأسلحة»، مضيفة أن «إسرائيل واثقة بأنه إذا لم تكن هناك قوة (عسكرية) جدية لوقف تهريب الأسلحة، فإن سوريا وإيران ستواصلان دعم حزب الله وتمويله وتسليحه».
(الأخبار)