عونيّو بيروت "يتمرّدون" بعدما رشّح صحناوي راسباً في الانتخابات الحزبية إلى المخترةكذلك أفقده حزب الله سلاح مواجهته، بعدم خوض الانتخابات البلدية في العاصمة، فضلاً عن تحالف الحزب مع "المستقبل" في لوائح المرشحين للمقاعد الاختيارية في عدد من أحياء بيروت. خلاصة الأمر أن الحريري يخوض معركة لا خصم له فيها، بالمعنى الذي اعتاده طوال السنوات العشر الماضية. فريق العمل اللصيق بـ"الشيخ سعد" لا يخشى اختراقاً للائحة "البيارتة". لكن عينه على النسبة التي ستسجلها اللوائح الأخرى. ومن هنا، يبدي الحريريون اهتماماً بنسبة تصويت مناصري الاحزاب المسيحية المتحالفة معهم. فبرأيهم أن الرأي العام غير الحزبي سينحاز إلى لائحتي "بيروت مدينتي" و"مواطنون ومواطنات في دولة" (الوزير السابق شربل نحاس)، إما اقتناعاً، وإما تعبيراً عن القرف من أحوال المدينة، وخاصة في الأشهر الماضية وما شهدته من روائح فساد ونفايات. أما الحزبيون، فلا يبدون حماسة للمشاركة. وماكيناتهم لم تُظهر إمكانات تعبوية تتيح لهم دفع عشرات الآلاف إلى صناديق الاقتراع يوم الاحد المقبل.
مقالات مرتبطة
-
من يريد إطاحة انتخابات الهرمل؟ رامح حمية
-
«منظمة العمل» في سحمر: نحن هنا! أسامة القادري
-
زحلة: لائحة فتّوش ليست الثالثة! غسان سعّود
-
القوات في «الغربي»... العين على مقعد غانم فراس الشوفي
-
ليس بالتخطيط المدني وحده يُواجَه النظام غسان سعّود
-
شربل نحّاس "المواطن القاتل" محمد نزال
-
«دعسة» ناقصة للوطني الحر في شتورا أسامة القادري
-
"خلطة" تحالفات في رأس بعلبك رامح حمية
-
غزة: نجح الوفاق وسقطت التزكية أسامة القادري
-
تحريض طائفيّ في تعلبايا: العرف أوّلاً أسامة القادري
-
خلافات الصويري أكبر من «المستقبل» أسامة القادري
ضربة أخرى، وإن أقل إيلاماً، تلقّاها الحريري أمس. فمدير مكتب حليف الحريري، رئيس مجلس إدارة سوسييتيه جنرال أنطون صحناوي، أعلن مقاطعة الانتخابات البلدية والاختيارية. والسبب بحسب مدير مكتب صحناوي، ميشال جبور، أن "الأشرفية دأبت على خوض المعركة الاختيارية وفق أجواء عائلية، إلا أن الأحزاب التي سبق أن استعملت سلاحها الحربي في الأشرفية، تلغينا اليوم بسلاح السياسة". وأضاف جبور لـ"الأخبار" أن "محدلة الأحزاب الستة دفعتنا الى مقاطعة انتخابات المخاتير، ولكن لن نسحب مرشحينا حتى لا نساهم في إنجاح لائحتهم بالتزكية. هدفنا إيصال رسالة عبر نسبة الاقتراع التي ستتدنى بشكل ملحوظ عن عام 2010 حين اقترع نحو 17860 ناخباً في الأشرفية". موقفنا الرسمي سيصدر خلال مؤتمر نعقده يوم غد في فندق "لو غبرايل": "لنا الحق نحن عائلات الأشرفية في أن نرفض توافق الأحزاب علينا، فهؤلاء لم يدخلوا منطقة إلا وعاثوا فيها فساداً".
ما تقدّم لا يعني بالضرورة أن لائحة الحريري ستُخترق، لكن الوقائع هذه المرة لا تجعله مطمئناً.