كان واضحاً أن مباراة إنكلترا وسلوفاكيا هي مباراة مدرب "الأسود الثلاثة" روي هودجسون. إذ إن الضغوط كبيرة في البلاد على الرجل لفعل شيء في كأس أوروبا الفرنسية. هذا كان واضحاً من خلال "الرسالة" التي تلقاها قبل يومين بأن مصيره متعلق بالنتائج في البطولة.هكذا، تلقف هودجسون هذه الرسالة جيداً وأجرى ستة تبديلات دفعة واحدة أبرزها الزج بجايمي فاردي ودانيال ستاريدج اللذين قلبا التأخر في المباراة أمام ويلز إلى فوز بتسجيلهما هدفين، وإبقاء "صانع الألعاب" القائد واين روني على مقعد الإحتياط وبجانبه العديد من الأسماء التي كان من المتوقع ان يكون أداؤها لافتاً في البطولة كهاري كاين ورحيم سترلينغ.
على أي الأحوال، لم يتغير شيء في إنكلترا. ظلت إنكلترا غير مقنعة لا بل تراجعت خطوة إلى الوراء، ولا يمكن هنا إعفاء هودجسون من المسؤولية إذ إن خياره كان غير صائب بالإعتماد على جوردان هندرسون وجاك ويلشير في وسط الملعب، الخارجين من إصابتين طويلتين مع فريقيهما ليفربول وأرسنال برغم أنهما أمّنا التغطية الدفاعية في وسط الملعب إلا أنهما لم يمنحا الإضافة الهجومية.
ولم تقدم إنكلترا الكثير في الشوط الأول، حيث كانت سيطرتها عقيمة دون فرص باستثناء انطلاقة سريعة لفاردي وتسديدة لآدام لالانا. افتقد الإنكليز الحلول التي يمكن أن يقدمها لاعب مثل روني أو ديللي آلي، فلم يتمكنوا من فك طلاسم الدفاع السلوفاكي، فكان الظهير ناثانيل كلاين يصفق وحيداً على الجهة اليمنى.
فازت ويلز على روسيا 3-0 وتعادلت إنكلترا مع سلوفاكيا 0-0

وظل الوضع على حاله في بداية الشوط الثاني، فتنبّه هودجسون إلى نقطة الضعف وأدخل روني وآلي بدلاً من ويلشير ولالانا على التوالي، لكن الأمور لم تتبدل بعدما نال التعب من اللاعبين الإنكليز بسبب المجهود الذي بذلوه ووسط استماتة دفاعية سلوفاكية للحفاظ على النقطة الثمينة التي قد تنقلهم إلى دور الـ 16.
إذاً، تأهلت إنكلترا بعد معاناة ومن الباب الضيق بعد حلولها خلف جارتها اللدودة ويلز، فيما ستنتظر سلوفاكيا مصيرها بين أفضل المنتخبات في المركز الثالث.
- مثل انكلترا: جو هارت- راين برتراند وناثانيل كلاين وغاري كاهيل وكريس سمولينغ - جوردان هندرسون وإيريك داير وجاك ويلشير (واين روني، 56) - آدم لالانا (ديلي الي، 60) وجايمي فاردي ودانيال ستاريدج (هاري كاين، 76).
- مثل سلوفاكيا: ماتوس كوزاتشيك- بيتر بيكاريك ومارتن سكرتل ويان دوريتشا وتوماس هوبوكان - وفيكتور بيتشوفسكي (نوربرت جيومبر، 67) وماريك هامسيك ويوراي كوتشكا- فلاديمير فايس (ميلان سكرينيار، 79) وروبرت ماك واندري دودا (دوشان سفنتو، 57)

ويلز × روسيا

أثبتت ويلز مرة جديدة وبصوت عال أنها لم تأت إلى فرنسا للسياحة أو لتأدية واجب. هذا ما تأكد أمس حين حققت فوزاً عريضاً على روسيا 3-0، ولم تكتف بالتأهل التاريخي للمرة إلى دور الـ 16 بل إنها تصدرت المجموعة الثانية.
واحتفظ كريس كولمان بالتشكيلة السابقة باستثناء تبديل واحد في خط الهجوم فأدخل سام فوكس بدلاً من هال روبسون كانو، فيما أجرى ليونيد سلوتسكي 4 تغييرات أحدها في الدفاع و3 في خط الوسط.
وسعت ويلز لحسم الأمور مبكراً وهذا ما كان لها حيث لم تنتظر طويلاً لافتتاح التسجيل عندما حصل جو الن على ركلة حرة نفذها بنفسه وأرسل الكرة بينية استقبلها آرون رامسي وتابعها في قلب المرمى (11).
وصعّب نيل تايلور مهمة الروس بتسجيله الهدف الثاني بعدما فوجئ بكرة مرتدة داخل المنطقة أعادها بيسراه إلى أسفل الزاوية اليمنى (20).
وواصل غاريث بايل تألقه في البطولة، وأضاف الهدف الثالث بعد كرة بينية من رامسي (67) رافعاً رصيده إلى 3 أهداف وانفرد بصدارة ترتيب الهدافين.
- مثل روسيا: إيغور اكينفييف - ايغور سمولنيكوف وسيرغي اينياتيفيتش وفاسيلي بريزوتسكي (أليكسي بريزوتسكي، 46)- بافل ماماييف ودميتري كومباروف- دينيس غلوشاكوف ورومان شيريكوف (الكسندر غولوفبن، 52) وفيدور سمولوف (الكسندر ساميدوف، 70)- الكسندر كوكورين وارتيم دزيوبا.
- مثل ويلز: واين هينيسي- جيمس تشيستر واشلي وليامس وبن ديفيس وكريس غينتر- نيل تايلور وجو الن (ديفيد ادواردز، 74) وآرون رامسي وجو ليدلي (اندي كينغ، 76)- غاريث بايل (سايمون تشيرتش، 83) وسام فوكس.