محمود درويش يُحدث عاصفة في إسرائيل

  • 0
  • ض
  • ض

عاصفة جديدة في إسرائيل بعدما بثت إذاعة الجيش حلقة ضمن برنامج دوري عن الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، وصلت إلى نقاش وزاري وإعلامي كبير

أحدث نشر قصائد الشاعر الفلسطيني محمود درويش، في إذاعة الجيش الإسرائيلي، عاصفة سياسية داخل إسرائيل. فبعد بث القصائد، توالت ردود الفعل السياسية الحادة، ما دفع وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، إلى استدعاء المسؤول عن الإذاعة، من أجل الاستجواب.

ورأى ليبرمان في البرنامج، الذي يأتي ضمن سلسلة برامج تحمل اسم «النص الإسرائيلي المؤسّس»، أن «الحديث يدور عن قضية خطيرة» لكونها تتناول «نصوصاً ضد الصهيونية، وتشكل وقوداً للأعمال الإرهابية ضد دولة إسرائيل». وانتقد أيضاً اهتمام الإذاعة بهذا النوع من النصوص على أنها «جزء من نصوص مؤسِّسة للمجتمع الإسرائيلي». وشدد على أنه «لا يمكن تجاهل ذلك والمضي قدماً».
في المقابل، لم تتمالك وزيرة الثقافة، ميري ريغيف، نفسها، بل بادرت إلى توجيه رسالة عاصفة اتهمت فيها إذاعة الجيش بأنها «فقدت صوابها». واقتبست ريغيف بعض الأبيات الشعرية من قصيدة «بطاقة هوية»، كي تثبت أن درويش «يعارض أصل وجود دولة إسرائيل». ووصفت إذاعة الجيش بأنها «انحرفت عن الطريق»، مضيفة أن «المحطة الرسمية في وزارة الأمن لا يمكنها السماح لنفسها بتعظيم وتمجيد الرواية المعادية لإسرائيل في إطار برنامج إذاعي شُغل في جوهره بنصوص إسرائيلية». ولفتت وزيرة الثقافة إلى أن درويش «ليس إسرائيلياً، ونصوصه ليست إسرائيلية، وجوهره يعارض القيم الرئيسية للمجتمع الإسرائيلي».
في المقابل، رأى عضو الكنيست عن «القائمة العربية» أيمن عودة، أن «وزيرة الثقافة تخاف من الشعر، وتعلم أننا إذا اعترف بعضنا بثقافة بعض، فربما في النهاية نرغب في العيش بسلام معاً».
وكان المحرر والشاعر الطيب غنايم قد تحدث في برنامج إذاعة الجيش ــ كما أفاد بذلك موقع «المصدر» الإسرائيلي ــ عن سيرة حياة درويش، وعن مشاركته في النضال الوطني الفلسطيني، كذلك قرئت قصيدة درويش «بطاقة هوية» بالعربية وبالعبرية.
إلى ذلك، قالت صحيفة «إسرائيل اليوم»، إن «إذاعة الجيش الإسرائيلي هي المحطة العسكرية الوحيدة في العالم التي توفر لكثرة حماقتها وبؤسها منصة لأحد ألد أعداء إسرائيل». ورأت أن «درويش يرمز مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، إلى الطموح الفلسطيني إلى تدمير إسرائيل». ورأت الصحيفة أنه بعد البرنامج عن درويش، «بات يمكن البث لجنود الجيش برامج حول كتاب كفاحي لأدولف هتلر، باعتباره شخصية بلورت تاريخ العشرين، ولكليهما هدف مشابه، القضاء على اليهود».

استكمال بناء الجدار على الحدود مع الأردن

ذكرت صحيفة «هآرتس»، أن إسرائيل تنوي إقامة جدار آخر على الحدود الشرقية لفلسطين المحتلة التي تفصلها مع الأردن. ووفق مخططات وزارة الأمن، التي صدّق عليها المسؤولون الرفيعو المستوى، سيبنى الجدار إلى الجنوب من منطقة «المثلث الحدودي». ومن المتوقع البدء بأعمال البناء في الأسابيع المقبلة.
ولفتت «هآرتس» إلى أن العمل على بناء الجدار، يأتي على خلفية التخوف من عمليات التسلل، «في ضوء تجذر تنظيم داعش والجماعات الأخرى المشابهة في الأردن». ويهدف الجدار إلى مواجهة أي محاولات لتفجير سيارات مفخخة على الحدود، أو إطلاق النار، وسيشمل الجدار منظومة مراقبة للمساعدة على مواجهة محاولات التسلل.
وكانت وزارة الأمن قد استكملت في 2013، إقامة الجدار في هضبة الجولان، على غرار الجدار الذي أقيم على الحدود مع مصر.
ويتألف الجدار من ألواح معدنية على ارتفاع خمسة أمتار، ومن فوقها أسلاك شائكة. وتنوي الوزارة الآن استكمال إقامة الجدار جنوب منطقة الحمة الأردنية، وعلى امتداد عدة كيلومترات. وهذا هو الجدار الثاني الذي يقام على الحدود الإسرائيلية ــ الأردنية، بعدما أنشئ العام الماضي جدار في القسم المجاور لمطار تمناع الدولي.

  • رأى ليبرمان أن «الحديث يدور عن قضية خطيرة» (من الويب)

    رأى ليبرمان أن «الحديث يدور عن قضية خطيرة» (من الويب)

0 تعليق

التعليقات