باحت لنا شيرين عبد الوهاب (1980) برد فعلها الأول حين تبلغت دعوة «مهرجانات بعلبك الدولية»: «لأ مش ممكن، همَّ ما بيجيبوش عيال زيّنا!». لكن «العيّلة» استقطبت أمس جمهوراً شعبياً واسعاً لا تشهده أسوار المعبد الأثري دائماً.بزيّها الصعيدي، بدت شيرين أشبه بالغجرية العاشقة، وعبّرت عن اعتزازها بالوقوف على الأدراج التي «سبقتها إليها الست»، حتى إنها حيّتها بمقطع من «عوّدت عيني». بدأت بأغنية «آه يا ليل» مطعّمة بالميجانا اللبنانية. ثم غنّت الحب في باقة من أعمالها: «طريقي»، «ما تعتذرش»، «بطمّنك»، «جرح تاني»، «ايه ايه»... نصحتنا: «حبّوا الحياة»، وأمضينا سهرة رومنسية، واجتازت شيرين امتحان «مدينة الشمس». لكن الطريق لا يزال طويلاً أمام «العيّلة» التي أوشكت على الاعتزال في الشتاء، ثم عادت في الربيع، لحسن الحظ.