"لا بديل عن خُطّة النفايات الحكومية"، يختصر هذا التصريح لوزير الزراعة أكرم شهّيب، أمس، خُلاصة الإجتماع الذي عُقد مع رؤساء اتحادات بلديات المتن وكسروان وبلديتي برج حمّود وجديدة- البوشرية- السدّ، برئاسة وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق. الإجتماع الذي دام نحو ساعة وربع ساعة خلص الى "مخرَجٍ" لحزب الكتائب المُعترض على الخطة الحكومية، على حدّ تعبير شهيّب. هذا المَخرج مفاده تقليص "عُمر" مطمر برج حمود من أربع سنوات "إلى حين جاهزية البلديات". جاهزيةٌ قد تختلف من بلدية الى أخرى، وبالتالي قد يستغرق الحل المؤقت "من سنة الى أربع سنوات". هدف الإجتماع بدا واضحا، نقلُ المُفاوضات الى العلن ورمي الكرة في ملعب حزب الكتائب الذي استُثني من الإجتماع.
هدف الاجتماع نقل المُفاوضات الى العلن

بحسب مصادر "الداخلية"، فإن "الكتائب" لم يُدعَ الى الإجتماع لأن "لا صفة له"، بمعنى آخر، هذا الإجتماع مُخصص للسلطات المحلية المنوط بها تطبيق الحلول والموافقة عليها، "لكن التفاهم مُستمرّ مع ممثلي الحزب"، وفق ما قال شهيّب.
بعض المُتابعين يضع اجتماع أمس في خانة "إحراج" الكتائب، والقول بأن "الإعتراف" بمطالب الحلول اللامركزية والتشديد على الرقابة وتقصير مدة الطمر هو تجاوب من قبل شهيب من شأنه أن يدفع الحزب الى التراجع عن اعتراضاته.
على هامش المؤتمر الصحافي الذي عقده شهيّب، صرّح رئيس حزب الطاشناق هاغوب باقرادونيان لـ "الأخبار" بأنه اذا جرت العودة الى خطّة النفايات الحكومية، فإن برج حمود "لن تستقبل النفايات التي تراكمت لأكثر من أسبوعين في الشوارع". أين ستذهب؟ يجيب: "من افتعل الأزمة، فليستقبل هذه النفايات". سُئل شهيّب عن هذا الأمر، وحول مصير النفايات المُكدّسة في حال عدم نقلها الى برج حمود، وخصوصا ان القدرة الإستيعابية لموقع الكوستابرافا لا تحتمل، خفّف من وطأة تصريح باقرادونيان وردّ الأمر الى "انفعاله"، لافتا الى أن مسار الخطة سيبقى على ما هو عليه. في هذا الوقت، تتوجه الأنظار نحو الموقف الذي سيُطلقه "الكتائب" في الأيام المُقبلة.