«على سهل البقاع»، يقف وزير العدل المستقيل أشرف ريفي مبتسماً، وهو يرى صورةً له مرتفعة في سماء بلدة كامد اللوز (البقاع الغربي) وأخرى مُعلقة على عمودٍ في بلدة المرج (البقاع الغربي) تُتوّجه «زعيم لبنان بامتياز». يُلقي نظراته باتجاه بلدة مجدل عنجر (البقاع الأوسط)، فتجد نفسه السكينة حين يسمع كلمات مُشجعة من هيئة علماء المسلمين. وحين يدير رأسه باتجاه بلدة سعدنايل (الأوسط)، لا يسعه سوى أن «يُطبطب» على كتفي «رابطة شباب سعدنايل» شاكراً إياهم على دعوته إلى المشاركة في عشائهم السنوي. من «طاقة» العتب على سعد الدين رفيق الحريري، يظن ريفي أن بإمكانه دخول البيت البقاعي، مُرتكزاً على نتائج الانتخابات البلدية الأخيرة في طرابلس. اللواء المتقاعد «نفش» ريشه واعداً بخوض الانتخابات النيابية المقبلة «في كل منطقة يوجد فيها العمق السنّي». البقاع الغربي والأوسط، ساحتان يُمنّن ريفي نفسه بهما. يستمع إلى الأصوات الاعتراضية، متحيناً اللحظة المناسبة لقطف الكرمة، ومستفيداً من الزخم المعنوي والإعلامي الذي حظي به في الأشهر الأربعة الأخيرة. لكن هل سيناسب الزرع التربة البقاعية، أم أن المحصول سيفسد قبل نضجه؟
تتمنى هيئة علماء المسلمين أن يكون ريفي البديل، لأن الناس يطمحون إلى أي زعيم يُحقق مصالحهم
يجلس الأمين العام للاتحاد الاشتراكي العربي عمر حرب في منزله في المرج أمام مكتبة خشبها عتيق، تضم عدداً من الكتب القديمة ومحاطاً بصور جمال عبد الناصر. الرجل الآتي من خصومة مع تيار المستقبل، يرى أن تنظيم عمل جمهور رفيق الحريري بدأ في البقاع بعد اغتيال الأخير، ولكنه لا يعني أن «المستقبل» تمكّن من «تكوين فكرة عقائدية تربط الناس. سعد الحريري غير مؤهل لقيادة عمل حزبي». يوافقه، إلى حد ما، رئيس جمعية «مبادرات» في مجدل عنجر نضال خالد: «ما هي عقيدة تيار المستقبل؟ هل أدبياته تُرضي الشارع في ضوء ما يحصل في المنطقة؟ هل هو قادر على أن يُجسد هواجس الناس؟». برأيه إن جمهور تيار المستقبل ينقسم إلى ثلاثة أقسام: الأول، هو جمهور 14 آذار 2005 «الوطني الذي لم يكن يتوجس من الشيعة أو المسيحيين». وجمهور ما بعد 7 أيار 2008 «الذي شعر بأنه طُعن». أما القسم الأخير، فهو «جمهور ما بعد سفر الحريري وخروجه من السلطة». هذه الجماهير «تريد سياسياً صوته مرتفع». من هنا تأتي «قوة» ريفي، فقسم يلجأ إليه «بسبب غياب حسم الخيارات والقسم الآخر يريد أن يركب الموجة». لا يبدو خالد مُتحمساً لحركة ريفي، «بعيداً عن المصالح الخاصة، لم يُعلن أي مجلس بلدي أو مختار الولاء له». يوافق حرب على هذه النقطة، «معركة البلدية لا تُثبت اللواء زعيماً للشارع السني في لبنان، ممكن أن يكون أحد الزعماء». الامتحان هو مع الانتخابات النيابية «إذا نجح، حينها يُمكنه أن يتوسع باتجاه البقاع. أما الآن فستكون خطوة في المجهول»، مُعترفاً في الوقت نفسه بأنه «بشكل عام لا يزال الحريري هو المرجعية لدى السنّة في كل لبنان. بعد النيابة، ممكن أن يُصبح هناك كلام آخر».
أكثر البلدات التي من الممكن أن تتأثر بريفي هي سعدنايل ومجدل عنجر وكامد اللوز. تُشكل خزاناً يميل ــ أقلّه منذ عام 2005 ــ إلى تيار المستقبل، خاصة كامد اللوز المُلقبة بـ«قريطم البقاع»، قبل أن تسقط فيها صورة الحريري وتُرفع مكانها أخرى لريفي.
«هل شعرتِ بالخوف لحظة وصلتِ إلى سعدنايل؟»، يسأل الخبير الانتخابي وليد مُرسل ساخراً من تحويل بلدته إلى خبرٍ يتصدر نشرات الأخبار كلّما كان الموضوع توقيف متهمين بـ«جرائم إرهابية». لسعدنايل باعٌ طويل مع جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية والعمل السياسي اليساري. يقول مُرسل إنّ ريفي «فورة وبتروح ولا يستطيع أن يكون مرجعية لأن خطابه ليس وطنياً. وجوده ينحصر بين شبان حردانين من المستقبل بسبب بعض الممارسات الفوقية وغياب الحريري».
تماماً كما كان الكل في طرابلس يستخف بقدرات ريفي، قبل البلدية، يتكرر السيناريو نفسه في البقاع، ولو أنه بالنسبة إلى مصادر سياسية في البقاع «النتيجة لن تكون هي نفسها، لأن البقاعيين أقل حدّة من أبناء الشمال. ينفر الشعب البقاعي من كل شيء إلا سعد الحريري». «المستخفون» بريفي بقاعاً لا ينتمون حصراً إلى المستقبل. هذه الجبهة تضم أيضاً أحزاباً مناوئة للتيار الأزرق لم تجد بديلاً له بعد، ومن جمعيات المجتمع المدني، وورثة اليسار اللبناني، إضافة إلى عدد كبير من أبناء هذه القرى كصاحبة الدكان في سعدنايل التي ما زالت ترفع صورةً للحريري الأب والابن لأنه «مين إلنا غير الشيخ سعد؟». على الطرف الآخر، هناك رأي آخر تُعبر عنه بشكل أساسي هيئة علماء المسلمين، أحد عرّابي أحمد الأسير، ورابطة شباب سعدنايل الذين نقلوا بارودتهم في عام واحد من كتف تيار المستقبل إلى كتف الأسير، فنظموا عام 2012 لقاءً خطابياً له قاطعته بلدتهم. في البقاعين الغربي والأوسط، يظهر ريفي وارثاً «للحالة الأسيرية».
رئيس المكتب التنفيذي في الهيئة الشيخ عدنان أمامة، ممتعض من أداء «سياسيينا إن كانوا في تيار المستقبل أو غيره». ما تبغيه الهيئة هو «تحسين وضع طائفتنا وتحقيق العدالة في البلد». ولكن هل ممكن أن يؤدي هذا العتب إلى التخلي عن ابن رفيق الحريري؟ «للصبر حدود»، يردّ أمامة الذي يسأل: «ما الذي قام به المستقبل ليرفع القهر عن أهل السنة؟ ومن أجل أن لا يؤخذ المشايخ من بيوتهم ويُحتقروا؟ عرسال منطقة سنية تُدعشن كلها، ما الذي قام به لدحض هذه التهمة عنها؟ فزاعة الإرهاب تُخيف التيار نفسه». المطلوب من المستقبل أن يكون «ملتصقاً بطائفته. هل الاعتدال يعني أن يكون ضهري واطي؟ هذا جُبن وليس اعتدالاً». ومن أولى بالمعروف ليحمي هذا الظهر أكثر من ريفي الذي يُذكّر «السنّة» مع كل صياح ديك بأنّ «العدو» هو حزب الله و«المشروع الإيراني في المنطقة»؟ في لغة المنطق، عمل ريفي صعب «لأن لا شغل سابقاً له في البقاع، ولكن حجم الإحباط قد يُسهل مهمته». وإذا كان الاختيار عاطفياً، فالتمنيات بأن «ينشأ كيان من السياسيين الغيارى لتصحيح الخلل. لا أخفيكِ أني أتمنى، ولكن أستبعد أن يكون ريفي بديلاً في هذا الوقت القياسي». سبب الحماسة أنّ هيئة العلماء «مع كل صوت يُناغم مظلمة أهل السنة. أي سياسي جديد يُبلسم جراحنا، سيلقى قبولنا». هذا لا يعني أنه يُمكن القول «إننا نُسوّق لمشروعه. أؤكد أنه لم يحصل أي لقاء أو اتصال مع ريفي بهذا الخصوص. حتى تاريخه، الهيئة ليست شريكاً في مشروع ريفي السياسي».
التأثر بخطاب ريفي واضح على رئيس رابطة شباب سعدنايل عمر الحلبي، «الرابطة هواها من هوى اللواء بالتزام خط الرئيس رفيق الحريري». يقول إن في سعدنايل تململاً نتيجة «غياب التيار المحسوب على السنّة منذ 2009. إنشالله يكون هناك تيار آخر. نسمع أنه ممكن أن يكون ريفي». كيف لا وهو الذي أمّن للرابطة «هبة من الإمارات تضم 7000 حصة غذائية كانت مُخصصة للاجئين السوريين؟». حاولت الرابطة دعوة الوزير المستقيل إلى عشائها السنوي «وأجّلناه إلى آخر شهر رمضان من أجله، ولكنه اعتذر لأسباب أمنية». إضافة إلى هيئة علماء المسلمين والرابطة، يقول الحلبي إنّ من «أعضاء الفريق الذي يتماهى مع ريفي رئيس بلدية المرج السابق كمال حرب». للأخير حكاية أخرى مع ريفي، حيكت بسبب التنافس بينه وبين ابن بلدته النائب جمال الجراح ولما اعتبره «خيانة من المستقبل له في الانتخابات البلدية»، استناداً إلى مصادر في البقاع الغربي. النكايات دفعته إلى رفع صورة لريفي في المرج ومؤازرته في «بلدية» طرابلس، حتى إن حرب حاول تنظيم إفطار لريفي وتواصل مع المرجعيات في المنطقة، إلا أنّ الوزير اعتذر أيضاً لدواعٍ أمنية، «الأرجح أن يكون السبب الحقيقي دراسة خطواته قبل الإقدام على أي أمر في المنطقة»، بحسب المصادر نفسها.
كلّ ما تقدم لا يُشغل بال النائب المستقبلي عاصم عراجي الذي يعتقد أن «القوة الأكبر هي للحريري مع وجود عائلات تتحكم في اللعبة. لا أرى أن ظاهرة ريفي مهمة». يُقدم طبيب القلب البقاعَ الأوسط مثالاً على ذلك، «على الرغم من أصوات عدّة ترتفع مطالبة بشد العصب، يجب على السنّة أن يكونوا معتدلين ويُحافظوا على كل مكونات الأوسط»، موحياً بأن البلدات المختلطة هي خط الدفاع الأول تجاه أي خطاب تشددي.
في الشارع البقاعي أخبار عديدة تنتشر عن أنّ غريم تيار المستقبل الأول ليس ريفي، بل أبناء البيت الواحد. هناك فريق مستقبلي قوامه عضو هيئة التنظيم المركزي أحمد رباح، محمد الصميلي والنائب الجراح «بإدارة الرئيس فؤاد السنيورة ويهدف إلى إحكام السيطرة على المنسقيات البقاعية»، بحسب شخصية سياسية بقاعية. القصة لا تحتمل اللبس بالنسبة إلى الجراح، «نحن تيار سياسي نناقش آراءنا على طاولة الكتلة، ولكن عندما يُتخذ القرار، كل الذين يُسمَّون الصقور يكونون أول من يلتزم». انشقاقه عن تيار المستقبل غير وارد، ولو أنه يعبّر عن أمنيته بأن يُعفى من كأس النيابة مرّة جديدة. لا يُنكر الثُّغَر داخل التيار، «فعملياً بقينا 3 سنوات خارج الحكم وجمهورنا يُقدر ذلك». أما ريفي «فلديه طموح، ولكن لا وجود له». يتغلغل اللواء المتقاعد بين الناس «الذين لديهم مصالح، فيُنشئ النكايات وليس حالة سياسية». ثابتتان يهمّ الجراح تأكيدهما، «هناك مرجعية اسمها سعد الحريري ولن نكون شعبويين في الخطاب السياسي».




المستقبل: الأكثرية معنا

يُخبر الأمين العام للاتحاد الاشتراكي العربي عمر حرب، عن بداية العمل السياسي لرفيق الحريري في البقاع، يوم دعا الصيدلي الراحل محمود الميس إلى لقاء «جمع شخصيات مستقلة من كلّ البقاع، في نهاية الثمانينيات، على فكرة ترتيب الأمور في البلد». على أثره تقرّر أن يلتقي هؤلاء بعد شهر. لكن قبل يومين من اللقاء الثاني، «طلب (رئيس شعبة الاستخبارات السورية في لبنان في حينه) غازي كنعان لقاء الميس، مُحمِّلاً إياه رسالة إلى الرئيس الحريري: سلّم عليه وقل له الأفضل أن لا يؤسِّس حزباً. فأُلغي الاجتماع وتأخر العمل التنظيمي للمستقبل في منطقة البقاع إلى ما بعد وفاة الحريري». هذا التأخر وعوامل أخرى أدّت إلى بروز مشكلة في العمل التنظيمي على مستوى التنسيقيات التي يكثر الاعتراض عليها في الغربي والأوسط. هناك شبه إجماع على ضرورة تحديث عملها واختيار أشخاص أكثر التصاقاً بالقاعدة. التقصير يبدأ من حاجات الناس الأساسية، فالمستقبل لا يُعاني من أزمة مادية فقط، بل من شحٍّ على مستوى الخدمات العامة والخاصة.
يبدو النائب جمال الجراح مُدركاً للوضع حين يقول إنه «يجب أن يكون هناك تغيير وتفعيل في المؤتمر العام (مفترض عقده في تشرين الثاني). يجب إعطاء حصة وازنة للشباب والنساء». يُتهم بأنه يضغط «لانتخاب عدد كافٍ من المندوبين الموالين له لتأمين انتخاب يوسف ساطي منسقاً للغربي في المؤتمر العام للتيار». أما هو، فيعيد الأمر إلى اللعبة الديموقراطية، ما دام ستكون هناك انتخابات.
قبل فترة، بدأت حملة على وسائل التواصل الاجتماعي تحت عنوان «صار لازم ترتاح» تستهدف عدداً من المسؤولين المستقبليين غير المرضي عنهم. منسق البقاع الغربي أيوب قزعون كان أحدهم، «إذا قيل إنه يجب أن أرتاح من الموقع، فهناك غيري جديرون به، ولكن لن أرتاح من خطي السياسي». لا يُمكن سؤال قزعون عن أي تفصيل والحصول منه على جواب واضح، قبل كيل المديح لتياره وزعمائه الحاضرين والغائبين. «أنا جندي في هذا الخط، وأرفض أن يُقال الشارع السني لأن التيار عابر للطوائف»، يقول مُسلِّماً بأنه «لا يوجد طرف أفكاره سائدة 100٪ وأكيد هناك تقصير، ولكن الجوع أينما كان». لا بل أكثر من ذلك، «صح أننا أرسلنا أشخاصاً إلى المنزل بسبب قلة الوظائف ولكن لم نرسل أحداً إلى المقابر». يرفض أن يتحدث عن الحالات المنافسة للمستقبل في البقاع «نحن لسنا في حلبة مصارعة». البقاع منطقة محرومة «ونبقى مقصِّرين لو مهما فعلنا، ولكنها وفية. حتى أن العلاقة وثيقة مع مجدل عنجر وسعدنايل وكامد اللوز». فهو لا يزال يؤمن بأن «القسم الأكبر يؤمنون بخط رفيق الحريري. طبعاً العالم تتفاعل عاطفياً ضد الظلم والقهر الذي يحصل في سوريا وموقفهم يُعبرون عنه في الإعلام».




الجرّاح: مراد لاعب هامشي

ثلاثة أنواع من الخطابات السياسية ينقسم حولها الشارع البقاعي: خطاب هيئة علماء المسلمين، ومن يدور في فلكها، الداعي إلى المواجهة؛ خطاب أشرف ريفي الشعبوي؛ وخطاب الوزير السابق عبد الرحيم مراد الذي ينتهج منذ زيارته للسعودية في تشرين الثاني الماضي ومنزل الرئيس سعد الحريري في وسط بيروت، نهج مدّ اليد للآخرين. في المقابل، يغيب خطاب تيار المستقبل، ما يؤدي إلى ارتفاع الأصوات الاعتراضية عليه. وعلى الرغم من أنه يكثر الحديث عن بديل له، إلا أنه لا يوجد حتى الساعة حركة منظمة قادرة على ملء فراغه خاصة في الأوسط. من يُعوض خدامتياً؟ الوزير وائل أبو فاعور يكاد يحل أولاً بين الناس. يتحدثون بامتنان عن حركته في راشيا وخدماته التي تشمل كل البقاع. أما في الغربي، فهناك وجود لحزب الاتحاد برئاسة مراد ومؤسسات الغد الأفضل، التابعة له. نصف المصالحة بين مراد وتيار المستقبل أراح القاعدة التي لم تعد تخجل من التواصل مع أي طرف، خاصة أن «ترتيب البيت السني» تزامن مع التشرذمات داخل المستقبل، ما يسمح لمراد بالحراك أكثر خدماتياً. إلا أن وليد مُرسل لا يعتقد أن ذلك سيُقرّش في النيابة، «أُقدر أن يحصل مراد على رقم كبير في الانتخابات، ولكنه لا يربح، فالغلبة ما زالت للحريري»، إلا إذا تحالف الطرفان.
منذ استقباله في السعودية والإمارات، يلتزم مراد الهدنة مع تيار المستقبل ومسؤوليه في البقاع، على العكس من التيار الأزرق الذي لا يريد أن يترك لحزب الاتحاد منفذاً ليتمدد بقاعاً. فخلال شهر رمضان، لم يُدعَ مراد إلى إفطارات المستقبل في البقاع، في حين أن الدعوات وُجهت إلى المسؤولين المستقبليين البقاعيين للمشاركة في إفطارات «الاتحاد». البعض يتحدث في البقاع عن أن استقبال مراد في السعودية لم يكن سوى «تقاطع مصري ــ سعودي الهدف منه ترتيب أوضاعه القضائية مع دار الفتوى. صحيح أن لمراد حيثية خاصة ومؤسسات، ولكن المشكلة في خطابه السياسي». تنفي مصادر 8 آذار ذلك، «السعودية تريد التعامل مع كل الأطراف لأنها جادة في ترتيب البيت الداخلي، على العكس من ريفي والمستقبل اللذين يستغلان غياب القرار السعودي في لبنان من أجل شرذمة البيت». بيد أن المصادر نفسها تُسارع إلى الاعتراف بأنه «على الرغم من أنه لم يعد هناك حزب وحيد للسنّة، ولكن لا بديل حالياً من المستقبل». بالنسبة إليها، الحلّ لتطويق حالة ريفي يكون «بتحالف الحريري ــ مراد والشخصيات المستقلة». يبتسم جمال الجراح وهو يؤكد: «في البقاع تيار المستقبل هو اللاعب الأساسي وهناك لاعبون هامشيون، كمراد البعيد في السياسة والقريب في المصالح».