أعلن رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل أنّ الانتصار الذي تحقق مبني على أساسين: صمود ميشال عون، وموقف الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. وتوجه باسيل إلى نصرالله قائلاً: «لم نشكك يوما بصدقك يا سيد الوفاء. موقفك معنا ليس موقف وفاء، بل هو موقف صدق ليتعلم جميع اللبنانيين أنه ما زال هناك أخلاق في السياسة». وأكد أنّ موقف التيار الوطني الحر خلال حرب تموز «كان قناعتنا وواجبنا ولم نكن ننتظر شيئاً في المقابل». كلام باسيل جاء خلال احتفال «التيار» مساء أمس في ساحة الشهداء، بعد أن فاز عون برئاسة الجمهورية. ووضع وزير الخارجية موقف حزب القوات اللبنانية الداعم لخيار عون الرئاسي في إطار «التفهم المسيحي للأكثرية المسيحية»، مضيفاً بأنه «بدأنا سوياً تيار وقوات وسنبقى سوياً لنحقق الكثير الذي أمامنا ولنرّد مجتمعنا إلى الحياة والوجود الحر ولنرد إلى لبنان رسالته وفرادته».
أما بالنسبة إلى تيار المستقبل، فوصف موقف الرئيس سعد الحريري الداعم لعون أيضاً بكونه «موقف التفهم الإسلامي للأكثرية المسيحية». وتوجه إلى الحريري، واعداً بملاقاته «بنفس الشجاعة والتضحية لنقيم الشراكة الوطنية الحقيقية».
أمام العونيين الفرحين بانتخاب زعيمهم رئيساً للجمهورية، قال باسيل انّ «التيار يُعلن انطلاقة حركة شعبية تبدأ الاحد المقبل لمطالبة الرئيس بتحقيق أحلام الشعب». واعتبر أنّ «الحق لا يموت ونحن لا نموت، وقضيتنا ستعيش دوماً طالما أننا نحلم ونناضل. ولا تكتمل مشهدية هذا الحلم إلا عندما يقف الرئيس ميشال عون على شرفة بعبدا وينادينا: يا شعب لبنان العظيم». وختم باسيل بالتأكيد أنّ «الوطن لنا جميعاً والجمهورية عادت لكل اللبنانيين».
(الأخبار)