آخر تحديث 4:45 PM بتوقيت بيروت | خاص بالموقع ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن تنظيم «داعش» الإرهابي دمر واجهة المسرح الروماني والتترابيلون في مدينة تدمر الأثرية، المدرجة على قائمة التراث العالمي للبشرية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة الـ«يونسكو»، التي وصفت أعمال التدمير الهمجية بـ«جريمة حرب».

ونقلت الوكالة عن مصادر محلية داخل مدينة تدمر قولها إن مسلحي التنظيم «فخخوا واجهة المسرح الروماني والمصلبة (التترابيلون) المؤلفة من 16 عموداً، في الشارع الرئيسي في المدينة الأثرية وفجروها، ما أدى إلى تدميرها».
وفي الإطار نفسه، نقلت وكالة «رويترز» عن المدير العام للآثار والمتاحف السورية، مأمون عبد الكريم، قوله إن المدينة قد تشهد مزيداً من الدمار، «إذا بقي تنظيم «داعش» مسيطراً على تدمر».
في حين تخوّف، في تصريح لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، من «السيناريو المرعب الذي ينتظرنا»، مشيراً إلى أنه لم يتوقع أن يحتل التنظيم المدينة مرة ثانية. واعتبر عبد الكريم أن «معركة تدمر ثقافية وليست سياسية»، مستغرباً قبول «المجتمع الدولي والأطراف المعنية بالأزمة السورية بسقوط تدمر».
يذكر أن مديرية الآثار عمدت، قبل سقوط تدمر في يد التنظيم في المرة الأولى، إلى نقل الكثير من الآثار من متحف المدينة إلى العاصمة دمشق، وأكملت عملها هذا خلال الفترة التي استعاد الجيش السوري السيطرة عليها.
من جهة أخرى، شجبت المديرة العامة لـ«يونسكو»، ايرينا بوكوفا، أعمال التدمير الجديدة، ووصفتها بأنها «جريمة حرب وخسارة كبيرة للشعب السوري وللإنسانية».
وفي موسكو، اعتبر المتحدث باسم الرئيس الروسي، ديمتري بسكوف، أن «ما يحدث (في تدمر) هو مأساة حقيقية من وجهة نظر التراث الثقافي والتاريخي».

(الأخبار)