أصدرت محكمة سيول، اليوم، مذكرة اعتقال بحق نائب رئيس «سامسونغ» العملاقة ونجل رئيس المجموعة، الملياردير لي جيه يونغ (48 عاماً)، بتهم تتعلق بتقديم رشوة إلى رئيسة البلاد المُقالة، بارك غيون-هي، وصديقتها تشوي سون سيل، وشهادات زور في جلسة الاستجواب البرلمانية.وقد تبين في وقتٍ لاحق بأن لي كان «يخطط لتوجيه اتهامات لرئيس المجموعة جاي واي لي، تتجاوز مزاعم الرشوة السابقة المحيطة بالحكومة، والتي تعود لاندماج شركتين تابعتين لـ«سامسونغ» في عام 2015، وفق ما أعلن مكتب الادعاء الخاص في كوريا الجنوبية. وبحسب المصادر، أودع لي في أحد مراكز التوقيف بانتظار قرار القضاء، أي لحين صدور قرار الاتهام وإجراء محاكمة في إجراءات قد تستمر أشهراً.
وفي التفاصيل، قال متحدث باسم الادعاء، في بيان اليوم، إن الاتهامات ضد لي تتعلق بعملية تعاقب القيادة الأوسع في «سامسونج»، لافتاً إلى أن الادعاء سيستدعي نائب رئيس المجموعة لاستجوابه غداً السبت.
ووجه فريق المدعي إلى (لي) تهمة بتقديم 43 مليار وون (36.3 مليون دولار) إلى تشوي مقابل تلقي المساعدة من قِبل الرئيسة بارك لتوريث حق الإدارة للمجموعة بصورة سلسة، بما فيه تأييد صندوق المعاشات الوطني للدمج بين شركتي «سامسونغ-سي.آند.تي» و«جيئيل» للصناعات التابعتين لمجموعة «سامسونغ» في عام 2015. وقد اعترفت المجموعة بتقديم الدعم المالي إلى تشوي، معللة بأن ذلك جاء تحت ضغط الرئيسة بارك، وأنها ضحية، ونفت أن يكون الدعم متعلقاً بدمج الشركتين التابعتين لها.
وكان المتحدث باسم محكمة سيول، التي طلب منها المحققون إصدار مذكرة التوقيف، قد أكد في وقتٍ سابق أن توقيف لي «تبين أنه ضروري في ضوء تهمة جديدة وأدلة جديدة».
يذكر أن مكتب المدعي الخاص في كوريا الجنوبية أفاد، يوم الأربعاء، بأنه وسع قائمة الاتهامات الموجهة ضد لي جاي-يونغ، لتشمل التستر على عائدات تم الحصول عليها بطريقة إجرامية، قبل أن يقرر المكتب إصدار مذكرة اعتقال بحقه اليوم.
يشار أيضاً إلى أن البرلمان الكوري الجنوبي دعا إلى عزل بارك في كانون الأول/ديسمبر الماضي، بعد اتهامها بالتعاون مع صديقتها القديمة تشوى في الضغط على شركات كبرى للتبرع بأموال لمؤسستين، تشكلتا لدعم المبادرات السياسية للرئاسة.

(الأخبار، أ ف ب، رويترز)