واصل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي حفر اسمه في ذاكرة الكرة العالمية. للمرة خامسة، ومن غير المؤكد، ما إذا كانت الأخيرة، حمل "الأسطورة" جائزة الـ "بالون دور"، كأفضل لاعب في العالم، متفوقاً على زميله في برشلونة البرازيلي نيمار، ونجم ريـال مدريد البرتغالي كريستيانو رونالدو.
رفع البرازيلي كاكا الورقة من الظرف، وبهدوء أعلن اسم الفائز: ليونيل ميسي. صعد "البرغوت" على المسرح، وبابتسامة خجولة بسيطة، وشفتين مقفلتين، راسمتين خطوطاً عند زاويتي الفم، سرح بنظره نحو الجمهور، وقال بضع كلمات بعد تنهيدة ثقيلة.
5 مرات، آخرها ليلة أمس، ليست خفيفة على الإطلاق. وإذا ما أردنا المرور سريعاً على مسيرته الحافلة بالإنجازات، أومض كل مشهد على حدة، في ذهنه، وذهن محبيه، فالذاكرة لا تسقط شيئاً، وكلما زادت مشاهد جمهوره في عقولهم، يصعب عليهم الجلوس بلا حراك، وكأنها اللحظة ذاتها التي يسجل فيها دوماً هدف الفوز بطريقة رائعة. تصفيق عال، هذه عادتهم، كما هي عادة ميسي: الفوز، ولا شيء غيره.
رفعها سابقاً في أربع مناسبات متتالية بين 2009 و2012، يومها حقق إنجازاً غير مألوف، كاسراً هيبة أساطير عبرت منذ زمن طويل مثل الهولنديين يوهان كرويف (1971 و1973 و1974) وماركو فان باستن (1988 و1989 و1992) ورئيس الاتحاد الأوروبي الموقوف حالياً الفرنسي ميشال بلاتيني (1983 و1984 و1985).
يجمع كثر بأن قدم ميسي هي أفضل ما لمس الكرة في العصر الحديث

لم تعانده أي إصابة قديمة، أو جديدة. وحين راهن مبغضوه، على تراجع مستواه بناءً على الإصابات المتكررة، آخرها في الموسم الأخير حين ابتعد نحو 8 أسابيع عن الملاعب، ظهر خليفة مارادونا بحق، أكثر إبهاراً.
لحسن الحظ أو لسوئه، كلما أصيب، يعود ميسي ليتألق. نوع من الحيل الرياضية، التي يتقنها. لم يترك ميسي شيئاً لكارهيه في هذا الحفل حتى يسخروا منه، حتى أن بذلاته التي ظهر بها في حفلات السنين الأخيرة، وكانت موضع النيل منه لغرابتها، بدت لائقة، بلاعب مثله.
5 مرات، فعلها ميسي، متفوقاً على أرقام الأساطير. بهذا الانفراد بات الـ "ليو" بلا شبه. لا رونالدو ولا نيمار قادران على اللحاق به في المستقبل القريب، ولا حتى أي نجم مرتقب صعوده في المواسم المقبلة.
قبل الحفل، تبادل الثلاثة عبارات الود والمديح. لكن بعد الحفل، بالنسبة إلى الاثنين معاً، الخصم رونالدو والزميل نيمار، تظل الخسارة على حالها - خسارة.
العام الماضي، صرخ رونالدو صرخةً مدوية في قاعة الحفل بعد تتويجه بها للمرة الثالثة، أما هذه المرة، فيبدو أن صرخته لم يسمعها أحد. اختفى أثرها في الموسم الذي مرَّ دون أن يتوج بالألقاب الكبيرة.
أما ميسي، فصرخته انطلقت بهدوء طبعه، وتجددت من تلقائها، هدفاً بعد آخر، لتستقر على منصة التتويج.
كل هذه الإنجازات تحققت، لكن يبقى هاجسه: "التتويج بلقب المونديال"، الذي على حد قوله يفضله على الفوز بخمس جوائز للكرة الذهبية.
الجميع، محبوه ومحبو خصمه، ضمناً، يقرون بأن قدمه اليسرى هي أفضل ما لمس الكرة في العصر الحديث، ثم إنه، من دون جميع اللاعبين، يتقن صناعة الإنجازات، التي يبدو أنها بلا نهاية.

لويد الأفضل بين اللاعبات

تُوجت اللاعبة الأميركية كارلي لويد بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعبة، متفوقةً على اليابانية آيا مياما والألمانية سيليا ساسيك. وكانت لويد قد قادت منتخب بلادها للتتويج بمونديال كرة القدم للسيدات الذي أقيم بكندا، واختيرت فيه أفضل لاعبة.

إنريكه يتغلب على غوارديولا

أحرز مدرب برشلونة الإسباني لويس انريكه جائزة أفضل مدرب بعد قيادته برشلونة إلى خمسة ألقاب عام 2015: الدوري والكأس المحليان ودوري أبطال أوروبا والكأس السوبر الأوروبية وكأس العالم للأندية. وتفوق انريكه على زميله السابق في المنتخب وبرشلونة مدرب بايرن ميونيخ الإسباني جوسيب غوارديولا، ومدرب تشيلي الأرجنتيني خورخي سامباولي. بدورها، نالت مدربة الولايات المتحدة الأميركية جيل ايليس جائزة أفضل مدربة بعد قيادتها الولايات المتحدة إلى إحراز كأس العالم، على حساب مدرب منتخب إنكلترا للسيدات الويلزي مارك سامبسون، ومدرب منتخب اليابان للسيدات الياباني نوريو ساساكي.

جائزة "بوشكاش" لليرا

رفع لاعب فريق فيلانوفا البرازيلي ويندل ليرا جائزة "بوشكاش" لأفضل هدف. وسجل ليرا هدفه مع فريقه السابق غويانيسا، في مرمى أتلتيكو جو، من مقصية رائعة بعد جملة من التمريرات انتهت بأخرى علوية حولها بنحو جميل داخل الشباك.




التشكيلة المثالية لريـال والـ"برسا"!

سيطر قطبا إسبانيا، ريـال مدريد وبرشلونة، على التشيكلة المثالية التي اختيرت ضمن جوائز الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في زيوريخ بمعدل 4 لاعبين لكل منهما.
وضمت التشكيلة 4 برازيليين وإسبانيين اثنين ولاعباً واحداً من ألمانيا وكرواتيا وفرنسا والبرتغال والأرجنتين.
وهنا التشكيلة:
- للمرمى: الألماني مانويل نوير (بايرن ميويخ)
- للدفاع: البرازيليون تياغو سيلفا (باريس سان جيرمان) ومارسيلو (ريـال مدريد) وداني ألفيش (برشلونة) والإسباني سيرجيو راموس (ريـال مدريد).
- للوسط: الإسباني أندريس إنييستا (برشلونة) والكرواتي لوكا مودريتش (ريـال مدريد) والفرنسي بول بوغبا (يوفنتوس).
- للهجوم: البرازيلي نيمار والأرجنتيني ليونيل ميسي (برشلونة) والبرتغالي كريستيانو رونالدو (ريـال مدريد).