عشية الامتحانات الرسمية، أتاح إطلاق موقع إلكتروني (https://www.natijati.com/) وتطبيق على الهواتف الذكية، لطلاب الشهادة المتوسطة والشهادة الثانوية بفروعها الأربعة، الوصول إلى شروحات للدروس وتلخيصات، وأسئلة دورات سابقة من عام 2001 وحتى 2016، ومسابقات من مدارس لبنانية مختلفة، إضافة إلى نماذج المركز التربوي بحسب التوصيف الجديد.
الموقع يتضمن خانة أخرى ستسمح للممتحنين بالحصول على نتائج الامتحانات الرسمية، إذ سيصل كل طالب إشعار (notification) بعلاماته وترتيبه على صعيد لبنان والمحافظة ومدرسته. وسيستفيد من الخدمة أيضاً طلاب الشهادات في السنة الماضية.
فريق العمل المؤسس للموقع يتألف من صاحب الفكرة ومدير المشروع إبراهيم عطوي، أستاذ معلوماتية في التعليم الثانوي الرسمي وطالب في السنة الثالثة دكتوراه، نعمة روماني، مبرمج ومطور مواقع إلكترونية وتطبيقات هاتفية (مطوّر الموقع)، وملاك عفيف، عضو فريق أبحاث ودراسات أنتروبولوجية في الجامعة اللبنانية ـ معهد العلوم الاجتماعية (معدة المواد للموقع).
لكن ألم يتأخر الفريق في تجهيز الموقع الذي أطلق في 24 الجاري؟ يجيبون: «كنا نتمنى أن نعلن عنه في وقت سابق كي تتحقق الاستفادة من المشروع بنحو أكبر، ولكن العمل عبارة عن جهود فردية، وهو ضخم من حيث البرمجة وإعداد المواد والحصول عليها وتنظيمها، إضافة إلى قلة عددنا، كل ذلك أجبرنا على الانتظار لغاية الآن كي نستكمل التجهيزات ونُظهر العمل بنحو لافت».
ما الذي يميز مثل هذا الموقع عن دليل الدورات السابقة الذي يشتريه الطالب؟ يقولون: «لا يوجد دليل إلكتروني شامل لطلاب الشهادات في لبنان، وما قمنا به هو الأول من نوعه، ثم إن الطالب لا يدفع قرشاً واحداً للحصول على المواد ولا يبذل مجهوداً كبيراً، بل يستطيع بكبسة زر الوصول إلى ما يريد، على عكس سعيه للحصول على دليل ورقي من المكتبات وبتكلفة ترتفع بحسب عدد النماذج المساعدة التي يشتريها، وليس كل الطلاب قادرين على شراء كل ما يحتاجونه».
يشير الفريق إلى أننا «جرّبنا التطبيق السنة الماضية على نتائج البريفيه حيث أظهر كفاءة بإرسال النتائج عبر إشعار لكل المستخدمين (notification) في وقت قصير جداً». لكن الفريق سحب التطبيق من الخدمة بعد تمنٍّ من وزير التربية السابق الياس بو صعب، لأن الوزارة كانت متفقة مع شركة خاصة لإصدار النتائج. يومها، لم يحصل المشروع على إذن، لأن التطبيق لم يكن مسجلاً على اسم شركة. أما الآن، فأصبح مسجلاً بصورة رسمية، وسيتقدم الفريق بطلب رسمي من وزارة التربية للحصول على إذن لإصدار النتائج، متمنياً التجاوب نظراً إلى مدى كفاءة التطبيق وحجم استفادة الطلاب منه.