خسرت البورصة القطرية أمس، نحو 10.6 مليارات دولار من قيمتها السوقية، فيما فقد المؤشر العام لبورصة قطر نحو 712 نقطة ليقفل عند 7.3%، أي عند 9202 نقطة، وهي أدنى مستوى له خلال العام. وحصل ذلك إثر عمليات بيع أسهم طاولت جميع القطاعات، بحسب موقع «CNBC»، عبر التداول على نحو 22 مليون سهم ذات قيمة إجمالية تصل إلى نحو 202.5 مليون دولار أميركي.
وانخفض سهم «أمال» بأكثر من 10% إثر ارتفاع الزخم في الأسواق. كذلك أشار الموقع إلى ارتفاع تكلفة التأمين على الديون السيادية القطرية إلى أعلى مستوياتها في شهرين. وخسر بنك قطر الوطني 3 مليارات دولار من قيمته السوقية، وفقد سهم شركة «قطر لنقل الغاز» أكثر من 14.2%. وانخفض سهم قطر للصناعات التحويلية 8.2%، وتراجع سهم المخازن الخليجية لليوم الرابع على التوالي، فيما سجّلت شركة قطر للملاحة أدنى مستوى لها لهذا العام، وتراجع البنك القطري الأول 9.9%. وفي هذا السياق، حذّر محلل في وكالة «موديز» للتصنيفات الائتمانية من أنه «قد تؤثر الأزمة في التصنيف الائتماني لقطر إذا تعطّلت حركة التجارة وتدفقات رؤوس الأموال».

ستتوقف مئات الشاحنات التي تجلب نحو 40% من الأغذية يومياً

وأعلنت الدول المقاطعة إغلاق الأجواء مع قطر، كذلك أعلنت شركات الطيران الخليجية إيقاف رحلاتها إلى الدوحة، وستتوقف 50 رحلة يومياً من المطارات القطرية إلى مطارات تلك الدول. كذلك من شأن توقف الرحلات التأثير سلباً بالرحلات الطويلة إلى أوروبا والشرق الأقصى وأميركا، إذ يقول مدير شركة «كورنر ستون» للاستشارات، غانم نسيبة، إنه «إذا كانت هناك رحلة إلى أوروبا تستغرق في المعتاد ست ساعات، وأصبحت الآن تستغرق ثماني أو تسع ساعات لاضطرارها إلى تغيير مساراتها، فإن ذلك سيجعلها أقل جاذبية بكثير، وربما يبحث المسافرون عن أماكن أخرى». إضافةً إلى ذلك، ستتأثر حركة الركاب عبر «مطار حمد الدولي»، ذلك بعد أن كانت قد شهدت نمواً بنسبة 20% في عدد المسافرين، أي أكثر من 37 مليوناً. أما من ناحية الغذاء، فأعلنت السعودية، وهي الممر البري الوحيد لدخول الأغذية إلى قطر، نيتها لإغلاق الطريق الحدودي، بحيث ستتوقف مئات الشاحنات يومياً التي تجلب نحو 40% من الأغذية إلى البلاد.
(الأخبار)