في 9 الجاري، موعد جمهور «بيروت أن بيوند» مع المغنية والمؤلفة اللبنانية يمنى سابا التي تعدّ للحدث مجموعة أغنيات جديدة لم يسبق أن صدرت في ألبوماتها الثلاثة السابقة.تروي سابا أنها انطلقت في عالم الموسيقى «بالغلط» عام 2006. لطالما كانت تشعر بالشغف تجاه الموسيقى وأرادت تطوير هذا الشعور. كلّ شيء بدأ خلال افتتاح معرض في بيروت، حيث قدّمت عرضاً موسيقياً. بعدئذٍ، تعرّفت الى مهندس الصوت فادي طبال وعملا معاً على موسيقى كانت سابا ألفتها. ولاكتساب المزيد من الثقافة في هذا المجال، درست العلوم الموسيقية في «الجامعة الانطونية» وطورت معلوماتها الموسيقية، ونالت شهادة. لا تحبّ سابا تصنيف موسيقاها. هي بالنسبة إليها تجربة موسيقية غنائية. أما حول الأنماط الموسيقية التي قد تكون أثّرت في فنّها، فتقول: «هناك الكثير من الأنماط التي أستمع إليها عادةً. كما أنني درست الموسيقى الشرقية أيضاً. لم تؤثر بشكل مباشر في ما أنجزه، ولكن كان لها علاقة بابتكار أفكار معينة».

في عام 2008، أصدرت سابا ألبومها الأول «من عفش البيت»، وهو تعاون بينها وبين الموسيقي ومهندس الصوت فادي طبال. كما أطلقت بعد مرور 3 سنوات ألبومها الثاني «هالبنت عبالها تغني» الذي انطلق من سلسلة أغنيات تجريبية سجلّتها في منزلها. تعاونت سابا مع عدد من الفنانين، أبرزهم البريطاني مايك كوبر. الأخير يأتي كثيراً إلى بيروت ويحيي الحفلات. وهو كاتب أغنيات تجريبية. واقتصر التعاون بينه وبين سابا على حفلة مرتجلة قدماها معاً في بيروت. قبل نحو سنتين، أطلقت سابا عملها الثالث «نجوم». بين الألبوم الأول وهذا العمل، الكثير من التغييرات طرأت على طريقة العمل والأسلوب. تعلّق سابا على هذه النقطة: «تغيّرت أشياء كثيرة خصوصاً في الألبوم الثالث. فآلية العمل تبدّلت كما باتت فكرة واحدة تصل بين أغنيات الألبوم، ولم تعد أغنيات جمعتها من هنا ومن هناك من دون رابط. كما أن التعبيرية أيضاً تغيّرت، إضافة إلى الآلات وطريقة استخدامها». نسمع في هذا الألبوم خصوصاً آلتي الغيتار والعود اللتين تعزف عليهما سابا. فكل أغنيات هذا الألبوم ولدت من فكرة تعبّر عن القصة نفسها وهي محاولة فهم مشاعر معينة. إلا أنّ سابا متكتّمة جداً عندما يتعلّق الأمر بشرح موسيقاها، إذ إنها تعتبر أن مؤلفاتها هي في الواقع تعبير ذاتي يجب ألا يحمّل الكثير. بالنسبة إلى مشاركتها في «بيروت أند بيوند»، ستقدّم عملاً جديداً، تستخدم فيه الصوت، والغيتار والعود، وتفضّل ألا تفصح عنه قبل الحفلة.

* يمنى سابا: 20:30 مساء الجمعة 9 كانون الأول ـــ «ستايشن»