من خلال 11 فيلماً، يهيمن البلد الصغير مساحةً على مختلف الأقسام (5 في «المهر الطويل»، 2 في «المهر القصير»، 4 في «ليالٍ عربيّة»). صوفي بطرس تطرح خصوصية العلاقة السورية اللبنانية وحساسيتها في «محبس»، مع بسام كوسا ونادين خوري وجوليا قصّار أمام الكاميرا.
فاتشي بولغورجيان يحمل «ربيع» ذا الأصداء الإيجابيّة عند عرضه ضمن «أسبوع النقاد» في «مهرجان كان السينمائي». روائي عن الهوية والانتماء، يقوده موسيقي ضرير يفتّش عن جذوره في الريف. جورج هاشم المتوّج في «دبي» سابقاً عن «رصاصة طايشة» (2010)، يقدّم «نار من نار» عن لقاء صديقين عاشقين للسينما بعد غياب. الفرنسي هنري بارجيس ينجز فيلماً لبنانياً بعنوان «ورقة بيضا»، عن عالم بيروت السفلي من بوكر ومخدّرات وعنف مفرط. في تسجيلي «مخدومين»، يفتح اللبناني ماهر أبي سمرا ملفّ الخادمات الأجنبيات في بلاده. يدخل العالم الشائك، خصوصاً أنّ عددهنّ وصل إلى 200 ألف، في بلد لا يتجاوز مجموع سكانه 5 ملايين نسمة. إليان الراهب تتحدّث في غير الروائي «ميّل يا غزيّل» عن الطوائف والطبقات الاجتماعية والعيش المشترك في مرتفعات عكّار. هادي زكّاك يقترح سيرة شيخوخة وذاكرة وحياة من خلال جدّته في «يا عمري». Submarine روائي قصير للبنانية مونيا عقل، رأى النور في «مهرجان كان السينمائي» 2016 ضمن مسابقة «سينيفونداسيون». أزمة النفايات المرعبة في لبنان، مدخل لطرح أسئلة شائكة، وأفلمة هواجس فرد وهوية وانتماء، كما الترحال في «المسافر» لهادي غندور. فيليب عرقتنجي رابح سابق في المهرجان نفسه عن «تحت القصف» (2008). يعرض جديده «اسمعي» عن النضال بالحب، وشفافية الأصوات والاستماع. مانون نمّور آتية من «مهرجان لوكارنو» بشريطها القصير «بحبال الهوا»، مع جورج خبّاز الذي يلعب أحد أفراد عائلة تحترف الانتظار الدائم.