آخر تحديث 3:45 PM بتوقيت بيروت | خاص بالموقع تزامناً مع إعلان الجيش السوري «وقفاً شاملاً للعمليات القتالية على جميع الأراضي السورية» اعتباراً من منتصف ليل الخميس الجمعة، على أن يُستثنى تنظيم «داعش» و«جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة سابقاً) والمجموعات الإرهابية المرتبطة بهما من الاتفاق، تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن استعداد الأطراف المتنازعة لاستئناف «مفاوضات السلام».

بيان القيادة العامة للجيش، الذي نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، أوضح أن اتفاق وقف إطلاق النار، الذي سيدخل حيز التنفيذ «اعتباراً من الساعة صفر يوم 30-12-2016»، يأتي بهدف «تهيئة الظروف الملائمة لدعم المسار السياسي للأزمة في سوريا». وبيّن الجيش أن قرار وقف الأعمال القتالية يستثني تنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة» والمجموعات المرتبطة بهما.
في موازاة ذلك، أعلن الرئيس الروسي، بدوره، التوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار في سوريا. وأكد، خلال اجتماع مع وزيري الخارجية سيرغي لافروف والدفاع سيرغي شويغو، أنه تم التوقيع على 3 اتفاقيات، الأولى منها هي اتفاقية وقف إطلاق النار بين الحكومة السورية و«المعارضة المسلحة». أما الاتفاقية الثانية، فتنص على حزمة إجراءات للرقابة على نظام وقف إطلاق النار، فيما تمثل الوثيقة الثالثة بياناً حول استعداد الأطراف لبدء «مفاوضات السلام» حول التسوية السورية، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن «الاتفاقات التي تم التوصل إليها، هشة، وتتطلب منا إيلاء اهتمام ورعاية خاصة من أجل الحفاظ عليها وتطويرها».
وفي سياقٍ آخر، أعلن بوتين «خفض» الوجود العسكري الروسي في سوريا، قائلاً: «أؤيد اقتراح وزارة الدفاع بخفض وجودنا العسكري (في سوريا)، لكننا سنواصل بدون شك مكافحة الإرهاب الدولي ودعم الحكومة السورية الشرعية» في حملة بلاده العسكرية الداعمة.
من جهته، كشف وزير الدفاع الروسي أن فصائل المعارضة المسلحة التي انضمت إلى الهدنة في سوريا، تضم أكثر من 60 ألف مسلح، وهي من «أبرز قوات المعارضة المسلحة». وذكر أن وزارة الدفاع الروسية، وبتكليف من الرئيس بوتين، خاضت على مدى شهرين، مفاوضات «بوساطة تركية»، مع قادة «المعارضة السورية»، بينهم زعماء 7 من التشكيلات الأكثر نفوذاً. وأوضح أن تلك الفصائل المعارضة تسيطر على الجزء الأكبر من المناطق الخارجة عن سلطة دمشق في وسط وشمال سوريا.
وشدد شويغو على اعتبار تشكيلات المعارضة السورية، التي لم تنضم لنظام وقف إطلاق النار، «إرهابية»، معلناً عن فتح خط ساخن مع تركيا فيما يخص الرقابة على وقف إطلاق النار. وقال في هذا الخصوص: «فتحنا خط اتصال مباشراً بالشركاء الأتراك، الذين سيلعبون دور الضامنين لتنفيذ كافة مقتضيات هذه الاتفاقية، ولا سيما مقتضيات الرقابة على تنفيذ هذه الاتفاقيات».

(الأخبار، أ ف ب، روسيا اليوم)