لم تكن المنافسة بين mbc والمحطات الإماراتية، خصوصاً «دبي»، خافية على أحد. لكن الفرق أنّ الشبكة السعودية الخاصة تتمتع بهامش أكبر من الحرية، مقارنة بـ «دبي» التابعة للحكومة. من هذا المنطلق، كانت mbc تتفوّق على زميلتها في غالبية برامجها، لا سيّما الفنية. لكن يبدو أنّ في جعبة «دبي» حالياً برمجة «دسمة» قد تنافس mbc، خصوصاً بعد اعتقال مالكها وليد الإبراهيم الذي ضعضع الأوضاع في كواليسها.
لدى المجموعة الإماراتية مشاريع عدّة ستبصر النور قريباً. هناك النسخة العربية من البرنامج الأميركي The Insider المتخصص بأخبار المشاهير، والموسم الثالث من «إنت أونلاين» لوسام بريدي، الذي يصوّر حالياً في دبي، وقد استقبل أسماء كثيرة مثل السعوديين هشام الهويش وأحمد البايض، والبحرينية زهرة عرفات، والمصرية نور الغندور، واللبنانيين زافين قيومجيان وجوزيف عطية.
من جانبها، تطلّ منى أبو حمزة (الصورة) اليوم في الموسم الأوّل من «حكايتي مع الزمان» (كل اثنين ــ 20:00)، وهو النسخة العربية من البرنامج الهولندي Story Of My Life. لكن عقبة مهمّة تعترض هذا العمل أنه البرنامج الوحيد الذي يصوّر حالياً في لبنان، وهي اعتذار الضيوف الخليجيين عن عدم الحضور إلى لبنان لاستكمال تصوير الحلقات. وجاء ذلك بعد منع الكويت والسعودية والإمارات رعاياها من السفر إلى هذا البلد. انعكاس الصراع السياسي شمل أيضاً برامج أخرى كانت تصوّر في بيروت منها «أراب أيدول» (mbc) و«ذا فويس». فقد كان يُستبدل الضيوف في اللحظة الأخيرة بعد ارتفاع حدّة الخطاب وتأزّم الأوضاع. مع العلم بأنّ ميزانية كبيرة رُصدت لـ «حكايتي مع الزمان» (تنتجه شركة «تالبا الشرق الأوسط») الذي يستغرق تصوير كل حلقة منه نحو 15 ساعة لأنّه يغيّر ملامح الضيف ويعرض صراعه مع التقدّم في العمر. حتى الآن، صوّرت منى أبو حمزة نحو 6 حلقات استضافت فيها يوسف الخال وزوجته نيكول سابا، وغادة عبد الرازق وابنتها روتانا، وحسن الردّاد وزوجته آيمي سمير غانم، إضافة إلى هند البلوشي وهيا الشعبي. وكان القائمون على «دبي» قد قرّروا أن تطغى الشخصيات الخليجية على البرنامج لمخاطبة المُشاهد الخليجي.